حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من التبعات الكارثية لمخطط تهجير مليون فلسطيني من غزة إلى جنوبها، مؤكداً على ضرورة التصدي لمشروع إسرائيل الكبرى الذي تنتهجه إسرائيل.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، شدد الصفدي على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه الأجندات التوسعية الإسرائيلية في غزة ولبنان والجمهورية العربية السورية. وأضاف أن هناك مسؤولية أخلاقية وسياسية وإنسانية، بالإضافة إلى مصالح أمنية، تستوجب تحركاً عاجلاً لوقف الدمار والعنجهية الإسرائيلية.
وأكد الصفدي على ضرورة مواجهة ما تقوم به إسرائيل من تدمير لأمن المنطقة واستقرارها، والتصدي لما وصفه بـ الهرطقات السياسية والأوهام مثل مشروع إسرائيل الكبرى، الذي لن يجلب سوى المزيد من الكراهية والدمار. واعتبر أن هذا المشروع يمثل تأزيماً واعتداءً على القانون الدولي وسيادة الدول، مؤكداً أنه مجرد وهم للمتطرفين الإسرائيليين، وأن دول المنطقة ستتصدى لأي محاولة إسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة والدمار.
كما دعا الصفدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول الماء والدواء والغذاء، مطالباً العالم بالتركيز على الوضع الإنساني في القطاع والسماح للصحفيين بتوثيق المجاعة والمعاناة. وشدد على ضرورة التفات العالم إلى عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي والاعتداءات على الأماكن المقدسة، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك الأرثوذكسية.
وأشاد الصفدي باعتراف جميع الدول بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك خطوة جيدة، ومؤكداً أن تحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس على الأرض هو خطوة مهمة وضرورية، ودعا بقية الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن مؤتمر حل الدولتين الذي أقامته المملكة العربية السعودية وفرنسا أكد على موافقة 150 دولة على حل الدولتين، مشدداً على أن العالم يجب أن يختار بين دعم المشروع العربي الذي يضمن الأمن والسلام والاستقرار للجميع، بما في ذلك إسرائيل، أو البقاء عاجزاً عن مواجهة المشروع التدميري الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية.
وختم الصفدي بالقول إن دعم المشروع العربي للسلام، الذي يحترم القانون الدولي ويضمن بناء مستقبل آمن للجميع، هو الخيار الواضح الذي يصب في مصلحة الأمن والاستقرار.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.
ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.