وفد من قسد يصل دمشق لإجراء مباحثات مع الحكومة

وفد من "قسد" يصل دمشق لإجراء مباحثات مع الحكومة

قال مصدر حكومي سوري اليوم الاثنين إن وفدا مما تعرف بـقوات الجمهورية العربية السورية الديمقراطية قسد وصل إلى دمشق لإجراء مباحثات مع الحكومة بعد أجواء متوترة واشتباكات مسلحة محدودة بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف المصدر للجزيرة أن جولة المباحثات الجديدة تأتي استكمالا لاتفاق 10 مارس/آذار الماضي والذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي في دمشق.

والسبت الماضي قال مصدر مسؤول في الحكومة السورية إن دمشق لن تشارك في اجتماعات كانت مقررة في باريس مع قسد، ودعا لما وصفه بالانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025، وذلك على خلفية مؤتمر عقدته قسد الجمعة الماضي في الحسكة شمالي شرقي البلاد ضم شخصيات دينية مناوئة للحكومة من السويداء والساحل السوري.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية سانا عن المصدر المسؤول الذي لم تذكر هويته، فإن دمشق اعتبرت مؤتمر الحسكة ضربة لجهود المفاوضات الجارية بين الحكومة وقسد.

ولفت المصدر إلى أن الحكومة السورية لن تتفاوض مع أي طرف يسعى لإعادة النظام البائد تحت أي غطاء أو مسمى.

ودعا المصدر الوسطاء الدوليين لنقل جميع المفاوضات إلى دمشق باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين، وفق تعبيره.

هروب من الاتفاق

ودانت الحكومة السورية بشدة استضافة مؤتمر الحسكة من وصفتهم بـشخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية في خرق واضح لاتفاق العاشر من مارس/آذار الماضي.

وقال المصدر إن الحكومة السورية ستعتبر ذلك محاولة من أجل استجلاب التدخلات الأجنبية وإعادة فرض العقوبات، الأمر الذي تتحمل قسد تبعاته القانونية والسياسية والتاريخية، بحسب وصفه.

وشدد على أن المؤتمر الذي تم في شمالي شرقي البلاد لا يمثل إطارا وطنيا جامعا، بل هو تحالف هش يضم أطرافا متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد.

واعتبر المصدر الحكومي أن المؤتمر يعد تهربا من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، واستمرارا في خرق الاتفاق، وهو في الوقت ذاته غطاء لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين، تنفذها من وصفها بـالتيارات الكردية المتطرفة.

مؤتمر وحدة الموقف

وعقد الجمعة الماضي في الحسكة مؤتمر وحدة الموقف لمكونات شمالي شرقي الجمهورية العربية السورية، الذي نظمته قسد بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية، من بينها شيخ عقل طائفة الدروز في السويداء حكمت الهجري ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في الجمهورية العربية السورية غزال غزال، اللذان شاركا عبر خاصية الفيديو.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى ضرورة صياغة ما وصفه بدستور ديمقراطي جديد يؤسس لنظام لا مركزي يراعي خصوصيات مكونات الجمهورية العربية السورية الثقافية والدينية، حسب تعبير البيان، كما طالب بإدارة لا مركزية.

وتعد قوات الجمهورية العربية السورية الديمقراطية القوة القتالية المتحالفة مع الولايات المتحدة في الجمهورية العربية السورية، حيث دعمتها واشنطن خلال السنوات الماضية بالمال والسلاح، إذ تعتبرها رأس الحربة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من الجمهورية العربية السورية، قبل أن يتعرض للهزيمة بعد ذلك بخمس سنوات.

وفي 10 مارس/آذار الماضي وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها قسد شمالي وشرقي الجمهورية العربية السورية ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، ورفض التقسيم، لكن الاتفاق لم يطبق بشكل عملي حتى اليوم، ولا تزال تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين كل فترة.

للاطلاع على آخر الأخبار العاجلة، تابعنا عبر قنواتنا:
قناتنا على تليجرام
قناتنا على واتساب

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement