شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من الجدل الواسع عقب إعلان وكالة الأنباء السورية سانا عن لقاء جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بوفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس الثلاثاء.
وبحسب سانا، فقد تناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة وجنوب الجمهورية العربية السورية، حيث تركزت النقاشات على قضايا خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار بالمنطقة، بالإضافة إلى مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد حسن الشيباني، يلتقي اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، وفداً إسرائيلياً لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري. #الجمهورية العربية السورية #سانا pic.twitter.com/epgAUkecEK
الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا @Sana__gov August 19, 2025
وقد تفاعل المغردون السوريون مع الخبر بشكل واسع، وانقسمت آراؤهم بين رأيين رئيسيين، الأول اعتبر اللقاء خطوة مهمة على طريق استقرار الجمهورية العربية السورية، في حين وصفه آخرون بأنه انبطاح أمام إسرائيل، ووجهوا انتقادات لوزير الخارجية السوري باعتباره لا يراعي حساسية مثل هذه الخطوات.
إن كان الهدف هو إنهاء الصراع مع العدو، فالمكان الطبيعي أن يكون الحوار مع أصحاب القرار المعنيين مباشرة بالعدوان على بلدنا، لا مع أطراف بعيدة لا شأن لها به، فهل يعقل أن نلتقي برئيس موزمبيق مثلاً لوقف العدوان على الجمهورية العربية السورية؟
اللقاء معهم ليس محبة بهم ولا خضوع، ولهم من بأسنا يومٌ قريب.يوْسُف | شرعيٌّ أُمَوِيّ🏳️ @yousseAlAmawi August 19, 2025
ويرى مؤيدو اللقاء أن الحكومة السورية أثبتت بهذه الخطوة قدرتها على التفكير بعقلية الدولة القوية، مستخدمة كل الأدوات الدبلوماسية المتاحة لتأمين مستقبل البلاد وتحييد الأخطار، بعيدا عن الشعارات التقليدية.
ولفت بعضهم إلى أن التفاوض المباشر قد يكون أكثر شفافية، مطالبين باتفاقات واضحة تحقق السلام الحقيقي أو تحدد المسار بشكل مباشر، مؤكدين أن التفاوض ليس بالضرورة تنازلا، بل أداة سياسية قادرة على انتزاع الحقوق أو كسب الوقت، وأشاروا إلى أن الجمهورية العربية السورية لم توقع أو تعترف بشرعية الاحتلال ولم تفتح قنوات دبلوماسية أو تجارية مع إسرائيل.
هذه الخطوة تثبت أننا أمام حكومة تفكر بعقل الدولة القوية، وتستخدم كل الأدوات الدبلوماسية المتاحة لتأمين مستقبلنا وتحييد أعدائه، بدلاً من البقاء أسيرة للشعارات. هي التي لا تخشى اتخاذ قرارات جريئة واستراتيجية تخدم مصلحة الجمهورية العربية السورية العليا، حتى لو كانت صعبة على البعض.
ܡܘܚܡܕ @MohammadSa68103 August 19, 2025
كما أشار ناشطون إلى لقاء سابق جرى عام 2000 بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ضمن مباحثات سلام لم تكتمل، معتبرين أن اللقاء الجديد يأتي امتدادا لبعض التحركات السابقة، مع اختلاف الرعاية هذه المرة لتكون أميركية بشكل مباشر في ظل تراجع دور أنقرة وتل أبيب في الملف السوري.
التفاوض المباشر هو الحل ولا تكون صفقات مشبوهة وتجارة من الوسطاء .الحل اما السلام الحقيقي وأما الحرب والأفضل لالجمهورية العربية السورية التفاوض الان قبل الأعمار. اذا كان في سلام في اعمار والا لا داعي للابراج وانما بناء ملاجئ لحماية النساء والأطفال ما تمر به الجمهورية العربية السورية لا يمكن ان يكون رمادي .
الربعي بن عامر @Sam2335K August 20, 2025
أما المعارضون، فاعتبروا أن تكرار لقاءات وزير الخارجية السوري مع مسؤولين إسرائيليين أمر غير مقبول، وطالبوا بأن يكون الحوار غير مباشر عبر وسطاء إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، منتقدين ازدواجية المعايير في التعامل مع لقاءات مماثلة مع مسؤولين من دول أخرى.
صدقت و بالاخر قصفوا نص شام
حتى هيك مفاوضات بترخص من قيمتك
يجب ع حكومة تترفع عن هيك مقابلات
Mbnnnnn @yoge694 August 19, 2025
ورفض بعض المغردين الذي وصفوا لقاء الشيباني بوزير الاحتلال بالجريمة، أن يستخدم لتسويق نظام بشار وأنه لم يلتقِ بإسرائيليين وهذا غير صحيح، التقى فاروق الشرع بإيهود باراك في واشنطن مطلع 2000، كما أنه مرفوض أن يستخدم النظام الجديد في سورية لقاءات العام 2000 حجة وتبريرا للقاءات 2025.
أخشى أن يقعوا بفخ أسلو مرة أخرى،فيلقوا السلاح مقابل وهم الاستقرار والانفتاح الاقتصادي.
أحمد اللوغاني @AKAlloughani August 20, 2025
ووصف بعضهم مبررات اللقاء بالفارغة، مؤكدين أن جميع القضايا يمكن معالجتها عبر التواصل غير المباشر، وأن اللقاء يمثل تطبيعا مرفوضا مع عدو يرتكب انتهاكات خطيرة بحق الشعب السوري.
وشدد آخرون على أن التفاوض تحت وطأة القصف والضربات الإسرائيلية يضع الجمهورية العربية السورية في موقف ضعيف ويفرض عليها شروط الطرف الآخر، معربين عن استغرابهم من جلوس الدبلوماسية السورية على طاولة واحدة مع دولة الاحتلال التي لا تلتزم بأي ضمانات أو تعهدات.
المشكلة انك تتفاوض تحت وطىة القصف والضربات الاسرائيلية اي من موقف ضعيف
وفي الاخير الاسرائيلي سيفرض شروطه عليك وتخرج من المولد بلا حمصAli Ghattas @AliGhattas53521 August 19, 2025
للاطلاع على آخر الأخبار العاجلة، تابعنا عبر قنواتنا:
قناتنا على تليجرام
قناتنا على واتساب