دمشق-حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري
يُعد طريق باب توما – القشلة من أكثر المحاور الحيوية في دمشق القديمة، ليس لكونه ممراً يومياً للأهالي والزوار، بل لأنه يحتضن ذاكرة المدينة ويعكس طابعها التاريخي والتراثي، ورغم الحاجة الملحة لإعادة تأهيله وتحسينه، إلا أن الأعمال المنفذة فيه من قبل ورشات محافظة دمشق بما يخص هذا الجانب لاقت ردود فعل مختلفة من قبل المواطنين.
استجابة لمطالب الأهالي
محافظة دمشق تواصل لليوم أعمال التأهيل الشاملة للطريق، ضمن مشروع متكامل أطلقته المحافظة الشهر الماضي لإعادة تأهيل البنية التحتية في عدد من المحاور الحيوية ضمن المدينة القديمة بهدف الاستجابة لمطالب الأهالي، ومعالجة البنية التحتية المتهالكة، مع الحرص على صون الطابع المعماري للمنطقة وتعزيز السلامة العامة.
تفاصيل فنية شاملة للبنية التحتية
المشرف على المشروع رافع الزعبي أوضح أن الأعمال شملت:
استبدال كامل شبكات المياه والهاتف والكهرباء والصرف الصحي.
تركيب شبكة فايبر وتحويل الكهرباء من هوائية إلى أرضية مع مركز تحويل في ساحة باب توما.
إعادة تركيب حجر اللبون بعد فرزه وتنظيفه، حفاظاً على أصالة المشهد العمراني.
وأشار الزعبي إلى أن اختيار التوقيت جاء خلال العطلة الصيفية للمدارس والجامعات، بهدف إنجاز المشروع قبل موسم الشتاء وفترة الأعياد، مبيناً أن البنية التحتية أنجزت بنسبة 65%.
اختيار الفترة الزمنية والحفاظ على الهوية
عدد من الأهالي اعتبروا أن المشروع خطوة إيجابية طال انتظارها، إذ يسهم في تحسين شبكات المياه والصرف الصحي ومد خط إطفاء للطوارئ، لكن البعض أبدى تحفظات حول توقيت التنفيذ وأثره على أصحاب المحلات.
رأى المواطن جهاد شامندي أن المشروع ضروري، لكنه جاء في توقيت غير مناسب وكان من الضروري التنسيق المسبق مع أصحاب المحلات.
المواطن يامن إلياس اعتبر أن المنطقة كانت بأمس الحاجة لأعمال التأهيل، لكن اختيار الفترة الزمنية لم يكن مثالياً.
مختار حي باب توما أنطون شناعة ثمن أهمية المشروع كاستثمار طويل الأمد يخدم المنطقة بأكملها، من خلال تحسينات شاملة في البنية التحتية، وتنفيذ فوهات إطفاء جديدة تعزز الاستجابة للطوارئ.
يُذكر أن عمليات التأهيل التي تنفذها محافظة دمشق تُعد جزءاً من خطة متكاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في 4 محاور بالمدينة القديمة باب توما، القشلة، طريق باب شرقي، الكنيسة المريمية، كانت المحافظة أعلنت عنها في السابع من الشهر الماضي بهدف الحفاظ على الهوية المعمارية للمنطقة، ومعالجة مشكلات البنية التحتية التي تراكمت عبر عقود، وبما يواكب احتياجات الأهالي والزوار، ويضمن استدامة الحياة اليومية في المدينة، ويعزز قيمتها الحضارية والاقتصادية والسياحية، ويُعتبر حي باب توما من أعرق أحياء دمشق القديمة وأكثرها جذباً للزوار والسياح، حيث يضم العديد من المعالم التاريخية والكنائس والأسواق التقليدية.
تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب
دليلك الشامل لأحدث الأخبار