سوق السمك في الرمل الجنوبي باللاذقية.. شريان اقتصادي يواجه تحديات خدمية

سوق السمك في الرمل الجنوبي باللاذقية.. شريان اقتصادي يواجه تحديات خدمية

اللاذقية-حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري
يكتسب سوق السّمك في حيّ الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، أهمية متزايدة كأحد أبرز المراكز الحيوية في المدينة، إذ يشكّل مصدر رزقٍ رئيسي لمئات الصيادين الذين يقصدونه يومياً لتصريف إنتاجهم البحري عبر المزادات العلنية، ما يجعله نواةً للنشاط الاقتصادي والشعبي بالمدينة.

أساليب متنوعة لمهنة الصيد

الصياد أحمد هندي أوضح في تصريح لمراسل حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري ، أن مهنة الصيد في المنطقة عريقة منذ القدم، وتتنوع أساليبها بين السّنارة والشباك والأقفاص وغير ذلك، لافتاً إلى أن أنواع الأسماك تختلف باختلاف المواسم، منها الجراوي والغزالي وأسماك مهاجرة أخرى.

وأشار هندي إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الصّيادين، تكمن في انتشار سمكة البالون التي تسبب التسمم وتلحق أضراراً بالشباك، إضافة إلى فترات الركود التي تمتد لمدة شهرين أو ثلاثة سنوياً، معرباً عن أمله في أن يحظى الصيادون بدعم أكبر وتأمين مصدر دخل بديل خلال تلك الفترات.

معاناة مشتركة للصيادين

الصياد محمود جابر الذي ورث المهنة عن أجداده ويزاولها لأكثر من عشرة أعوام أشار بدوره، الى أن معاناة الصيادين مشتركة، داعياً إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع الجهات المعنية لمناقشة القوانين والصعوبات التي تعترض مهنتهم، حيث أن معظم الصيادين يضطرون للاقتراض من التجار لشراء مستلزمات الصيد بسبب غلائها، ما يؤدي إلى تراكم الديون التي يتوجب سدادها من عائدات مواسم الصيد.

أما الصّياد جميل الساعي الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، بين أن معاناتهم مع الصيد الجائر الذي يضرّ بالثروة السمكية، وقد يعمل أياماً متتالية دون مردود يذكر.

تحديات خدمية يواجهها السوق

تجار سوق السمك تحدثوا عن التحديات الخدمية، حيث أشار التاجر أيمن يسير إلى ضرورة معالجة مشكلة سقف السوق في فصلي الشتاء والصيف، وتحسين مستوى النظافة، فيما لفت التاجر محمد حسن إلى تأخر أعمال الصيانة وعدم توفر الكهرباء وبرادات التبريد اللازمة لتسويق الإنتاج الى خارج المحافظة، مؤكداً أن الاستقرار الأمني ينعكس إيجاباً على حركة السوق.

التاجر محمد بلال سلقجي أشار إلى انخفاض أسعار السمك إلى النصف مقارنة مع الأشهر الماضية، موضحاً أن السوق يوفّر تشكيلة واسعة من الأصناف أبرزها، اللقز الرملي والصخري والقجاج والسلطان إبراهيم والبوري والتونا الأصلية والقريدس والكالاماري بأسعار تتراوح بين 10 آلاف و300 ألف ليرة حسب كل نوع.

وعلى الرغم من الظروف القاسية، يحرص صيادو الرمل الجنوبي على الحفاظ على مهنة البحر باعتبارها إرثاً عائلياً ومصدر رزق أساسي، آملين بمزيد من الدعم الحكومي الذي يخفف عنهم الأعباء المالية، ويساعدهم على الاستمرار في مهنة تشكّل شرياناً اقتصادياً هاماً للمدينة.

تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب

دليلك الشامل لأحدث الأخبار

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement