البوظة السراقبية.. طقس اجتماعي وذاكرة الطفولة تعود لسراقب بريف إدلب

“البوظة السراقبية”.. طقس اجتماعي وذاكرة الطفولة تعود لسراقب بريف إدلب

إدلب-حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري

تستعيد مدينة سراقب في ريف إدلب ملامحها القديمة بتفاصيل بسيطة لكنها عميقة الأثر، مع عودة أبنائها من النزوح والتهجير القسري، وعودة مهنها وصناعاتها المحلية التي لطالما شكّلت جزءاً من هوية المكان، ومن بين هذه المهن التي استعادت حضورها تبرز صناعة البوظة السراقبية كحلوى تقليدية لم تفقد سحرها، بل ازدادت قيمة مع غيابها الطويل.

في أول محل يُعاد افتتاحه لصناعة البوظة بعد سنوات من الانقطاع، استعاد أهالي المدينة وزوارها نكهة الماضي، فـالبوظة السراقبية لم تكن مجرد حلوى صيفية، بل طقس اجتماعي وذاكرة جماعية تعيدهم إلى أيام الطفولة وأمسيات الصيف في شوارع سراقب.

يقول إسحاق حاج قاسم، صاحب أول محل أعاد المهنة إلى الحياة: البوظة السراقبية ليست مجرد طعام، إنها إرث من نكهة وذاكرة، سرها في الأصالة، فنحن لا نعتمد على النكهات الصناعية، بل على الحليب الطازج والقشطة البلدية والمستكة الطبيعية وماء الورد المقطر.

أما الحاج منصور رحيم، أحد أبناء المدينة العائدين من النزوح، فيصف لحظة تذوقه للبوظة مجدداً قائلاً: لم أكن أظن أنني سأعود يوماً إلى سراقب، وأتناول البوظة بين شوارعها، فالعودة هذه المرة بطعمٍ حلو، يذيب الغربة ويُحيي القلب.

تُعد البوظة السراقبية جزء من التراث الثقافي لمدينة سراقب، تحمل نكهات الماضي وذكريات الأجيال، وتعكس الهوية الاجتماعية لأهل المدينة.

تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب

دليلك الشامل لأحدث الأخبار

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement