نددت عائلة سورية مقيمة في مدينة هوف بولاية بافاريا بالاعتداء العنيف الذي تعرّض له والد العائلة أحمد 42 عامًا وابنته حنان 10 سنوات، بعدما هاجمهم ثلاثة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا مستخدمين الأعلام والكراسي والطاولات داخل محلهم لبيع المثلجات.
وبحسب العائلة، فإن المعتدين كانوا يطالبون بالحصول على المثلجات مجانًا بشكل متكرر، وعندما هدد الأب باستدعاء الشرطة، انهالوا عليه بالضرب. وأسفر الاعتداء عن إصابة الأب وابنته إضافةً إلى أحد الموظفين 24 عامًا وعدد من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لفض الاشتباك. ولم تتمكن الشرطة من السيطرة على الشبان إلا باستخدام رذاذ الفلفل وإشهار السلاح.
غير أن المهاجمين، الذين يواجهون الآن تهمًا تشمل الاعتداء الخطير، مقاومة الشرطة، والاعتداء على موظفي إنفاذ القانون، أُطلق سراحهم بعد التحقيق، ما أثار استياء العائلة.
ابن العائلة، رضوان 17 عامًا، قال لصحيفة بيلد: أنا محبط ومرتبك، فمن المخزي أن يقوم بعض السوريين بمثل هذه الأفعال. هم يجعلون حياة العائلات السورية المسالمة مثلنا في ألمانيا أكثر صعوبة. الأحزاب اليمينية تستغل ذلك، وكثيرون يصدقون هذه الصورة.
وأشار رضوان إلى أنه شاهد المهاجمين لاحقًا يمرون بالقرب من المحل، ما أثار مخاوف من تكرار الاعتداء، لكنه أضاف أن التواجد المتزايد للشرطة يمنح العائلة إحساسًا بالأمان.
العائلة التي تدير محل ليفانتي للمثلجات كانت قد عانت سابقًا من اعتداءات عنصرية خلال إقامتها في مدينة بوتسن ساكسونيا، حيث وُصفوا بعبارات مهينة وتعرضوا لهجمات جسدية. إلا أنهم أكدوا أن الأجواء في هوف أكثر تقبّلًا، معبّرين عن أملهم بأن تبقى كذلك رغم الحادث الأخير.
للاطلاع على آخر الأخبار العاجلة، تابعنا عبر قنواتنا:
قناتنا على تليجرام
قناتنا على واتساب