مدريد-حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري
عثر باحثون في جنوب إسبانيا على قطعة جلد مطلية تعود للعصور الوسطى، تشبه قناعاً داخل أعشاش نسور ملتحية، ما يشير إلى أن هذه الطيور كانت تجمع مواد من صنع الإنسان لبناء أعشاشها منذ قرون.
ووفق تقرير شبكة CNN الأمريكية، درس العلماء 12 عشاً لتلك النسور بين عامي 2008 و2014، سعياً منهم لفهم العلاقة بين هذه الطيور والأنشطة البشرية القديمة.
وجرت الدراسة في مناطق انقرضت فيها النسور الملتحية محلياً منذ نحو 70 إلى 130 عاماً، وللعثور على مواقع الأعشاش، استعان الباحثون بالسجلات التاريخية، وذكريات كبار السن الذين يتذكرون الطيور حين كانت تحلّق في سماء المنطقة.
وأوضح إيفان بويشلي، الباحث في علم بيئة الجوارح ونائب رئيس قسم الحفاظ في صندوق الشاهين، أن انتشار النسر الملتحي يمتد من جبال الهيمالايا والقوقاز إلى المرتفعات الإثيوبية، وأن دراسة أعشاشه في تلك المناطق قد تكشف رؤى جديدة عن التاريخ البشري في الجبال حول العالم.
بدوره، قال فيتزباتريك من جامعة كورنيل: هذا الاكتشاف يذكّرنا بضرورة الحفاظ على المساحات البرية الخالية من تلوث البشر، فحتى الكائنات الكبيرة والفضولية مثل النسور الملتحية تحمل في أعشاشها قصصاً خفية من التاريخ الإنساني والطبيعي معاً.
ويُصنَّف النسر الملتحي منذ عام 2014 ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب
دليلك الشامل لأحدث الأخبار