ورشة عمل في جامعة دمشق لتوظيف البيوت الدمشقية كمرافق سياحية مستدامة

ورشة عمل في جامعة دمشق لتوظيف البيوت الدمشقية كمرافق سياحية مستدامة

دمشق-سانا

نظّمت مديرية دمشق القديمة في محافظة دمشق، بالتعاون مع المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق، ورشة عمل بعنوان رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل، وذلك في قاعة رضا سعيد بالجامعة، بهدف وضع محددات واشتراطات لتحويل البيوت الدمشقية القديمة إلى منشآت سياحية مستدامة.

وشدد المشاركون على أهمية الحفاظ على الطابع التراثي والمعماري للمدينة القديمة، من خلال تحديد اشتراطات إنشائية تضمن سلامة المباني، وتحقيق توازن بين الهوية المعمارية والتوظيف السياحي.

كما دعوا إلى إشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية، ودعم المبادرات الشعبية، ومعالجة انهيارات المباني المتضررة، وصيانة شبكات الصرف الصحي القديمة، وتنظيم الحركة المرورية، بما ينسجم مع خصوصية المنطقة.

دور المعهد العالي للتخطيط الإقليمي

أوضح عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتور محمد حيان سفور، أن المعهد يضطلع بدور محوري في إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة عبر برامج الماجستير، ومنها ماجستير هندسة المدن والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الورشة تمثل أحد مخرجات هذه البرامج، وتهدف إلى صياغة توصيات تضمن إعادة استخدام المباني التاريخية، بما يحقق الاستدامة، ويعزز مشاركة المجتمع المحلي.

التعاون المؤسسي لحماية التراث

من جهته، أكد حسام مواس، ممثل مديرية دمشق القديمة، أهمية تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لحماية المعالم والمواقع الأثرية، والاستفادة من الخبرات العلمية في تأهيل وترميم المباني والأسواق التاريخية، بما يسهم في الحفاظ على الطابع التراثي، ويعزز استدامة المدينة العمرانية.

وأشار منسق الورشة أحمد قويدر إلى أن الورشة ناقشت واقع المدينة القديمة، باعتبارها أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وفتحت المجال أمام الأهالي للمشاركة الفاعلة في التخطيط، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول أحيائهم، في ظل التحديات المرتبطة بالمنشآت السياحية وتأثيرها على البنية التحتية والمباني السكنية.

صوت المجتمع المحلي

وأكد المحامي جورج اصطفان، ممثل المجتمع المحلي، أهمية مشاركة الأهالي في أعمال الورشة، باعتبارها فرصة لنقل مطالبهم إلى الجهات المعنية، مشيراً إلى تقديم ورقة عمل تتضمن طلبات لتحسين البنية التحتية وترميم المباني المتضررة وفق المعايير الفنية والمعمارية، حفاظاً على الطابع الأصيل للمنطقة.

يُذكر أن محافظة دمشق تتعاون بشكل مستمر مع المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في مشاريع تنموية تهدف إلى تطوير الواقع التنظيمي للمدينة القديمة، وتحقيق التوازن بين حماية التراث العمراني ومتطلبات التنمية الحديثة.

تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب

دليلك الشامل لأحدث الأخبار

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement