لندن-حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري
تعتبر القهوة جزءاً أساسياً من الحياة اليومية لملايين البشر في أنحاء العالم مع استهلاك يومي يتجاوز ملياري كوب بقيمة سوقية تقارب 90 مليار دولار سنوياً، إضافة إلى مكانتها البارزة في ثقافة البشر منذ ما يزيد على 15 قرناً.
ويصادف الـ 1 من تشرين الأول اليوم العالمي للقهوة الذي أقرّته المنظمة الدولية للقهوة عام 2014 وأطلق رسمياً في ميلانو الإيطالية عام 2015 بهدف الاحتفاء بالمشروب وتعزيز الوعي بقضايا مزارعي البن وتشجيع التجارة العادلة.
ووفقاً لما ذكره موقع deathbycoffe فإن حبوب القهوة تعتبر ثاني أكبر سلعة يتم تداولها في العالم، حيث يتم استهلاك القهوة بكميات كبيرة ما يجعلها المشروب المفضل بعد الماء.
أستاذ الأنثروبولوجيا ومدير معهد دراسات القهوة في جامعة فاندربيلت الأمريكية تيد فيشر قال في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي :إن القهوة غيّرت مسار التاريخ وساهمت في تطوير الأفكار.
ويُعدُّ الكافيين المكون التنشيطي الرئيسي في القهوة وهو أكثر المواد المنشطة للذاكرة استهلاكاً في العالم ما يجعل له بصمة واضحة على طريقتنا في التفكير والمشاعر، ولزيادة الاستفادة من الكافيين ينصح الخبراء بالاعتدال في استهلاكه ويرى المتخصصون أن الاستهلاك الأمثل للبالغين ينبغي ألا يتجاوز 400 ملليغرام يومياً أي ما يعادل تقريباً أربعة إلى خمسة أكواب من القهوة.
ويقول باحثون: إن الاعتدال في تناول القهوة له فوائد صحية واضحة، وبحسب ما قاله الدكتور ماتاياس هين الباحث في جامعة هارفارد الأمريكية في حديث لـ بي بي سي: فإن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً يقلل من خطر الوفاة ويخفض فرص الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بل حتى بعض أنواع السرطان.
بينما تحذر إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية من أن الإفراط الشديد في استهلاك الكافيين قد يكون له عواقب خطيرة، إذ إن تجاوز كمية 1200 ملليغرام يومياً أي ما يعادل 12 كوباً من القهوة يمكن أن يشكل خطراً مباشراً على الصحة، إذ إن تجاوز الحد المسموح به يسبب آثاراً جانبية تشمل الأرق والقلق وتسارع خفقان القلب واضطرابات في المعدة والغثيان والصداع.
ويعتمد نحو 125 مليون شخص في 50 دولة على القهوة كمصدر دخل، بينما يعيش أكثر من نصفهم في ظروف فقر، ويرتبط تاريخ القهوة بصفحات مظلمة من الاستغلال، إذ استخدم الفرنسيون العبيد الذين جُلبوا من أفريقيا في زراعة القهوة في هايتي، وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت البرازيل تنتج ثلث القهوة في العالم بالاعتماد على عمالة العبيد.
ويرجع أصل البن العربي إلى إثيوبيا، ويجري إنتاج أكثر من 90 بالمئة من القهوة في دول نامية خصوصاً في أمريكا الجنوبية إلى جانب فيتنام وإندونيسيا، بينما يستهلك معظم هذا الإنتاج في الدول الصناعية.
تابعنا للمزيد من الاخبار عبر الواتساب
دليلك الشامل لأحدث الأخبار