بانتظار سيارات تعمل على الماء.. تحول إلى النقل الأخضر في سوريا عبر استثمار بقيمة ملايين الدولارات

تتجه الأنظار العربية والعالمية نحو مشاريع التحول إلى النقل الأخضر التي تتناقل عنها الأحاديث في سوريا، حيث يدور الحديث داخل أروقة مركز صنع القرار الاقتصادي في البلاد عن خطط للبدء بتوطين صناعة السيارات الكهربائية والهجينة عبر مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة ملايين الدولارات.

على الرغم من الحديث عن أهمية صناعة سيارات كهربائية حديثة في سوريا، إلا أن هذا الأمر لم يحظى باهتمام السوريين الذين أشاروا إلى أنهم في بلد لا يرى الضوء إلا من الشمس، منوهين أن الأجدى بالجهات المعنية تأمين الكهرباء للسوريين بدل التوجه لصناعة السيارات الكهربائية في بلد يعاني مواطنوه من ساعات تقنين الكهرباء الطويلة.

أشار بعض السوريين في تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة متهكمين على الحديث عن توطين صناعة السيارات الكهربائية في سوريا إلى أن الحل في سوريا هو صناعة سيارات تسير بالماء، كما لفت بعضهم إلى أن السيارات التي تعمل على الماء تناسب الوضع الاقتصادي في سوريا، لكنهم في ذات الوقت أبدوا قلقهم من ارتفاع أسعار الماء وبيعها في السوق السوداء، وذلك في سياق تهكمهم على وجود خطط لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في سوريا.

سيارات النقل الأخضر في سوريا


بحسب مصادر اقتصادية محلية، فإنه رغم عدم اهتمام السوريين وسخريتهم من مسألة التحول إلى النقل الأخضر في سوريا في ضوء عدم توفر الكهرباء في البلاد، إلا أن الجهات المعنية لا تزال تعول على المشروع على أمل تحقيق تنمية اقتصادية ونهضة صناعية توفر مليارات الليرات السورية على الخزينة العامة.

ترى الجهات المعنية أن أي تحول إلى النقل الأخضر في سوريا عبر توطين صناعة السيارات الكهربائية والهجينة من شأنه أن يحقق وفرات مالية ضخمة ستعود بالفائدة على قطاع أخرى، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الوفرات المالية في زيادة الرواتب والحد الأدنى للأجور في سوريا إلى جانب تحسين دخل الأفراد وجعله يتناسب مع حجم الاحتياجات والمتطلبات.

ويأتي ذلك في ظل حديث خبراء في مجال النقل الأخضر عن وفرات مالية ضخمة من الممكن تحقيقها في حال التوجه إلى النقل الأخضر، منوهين أن كل سيارة مستعملة تستهلك كحد أدنى 15 لتر بنزين في اليوم الواحد أي أن كل 3 آلاف سيارة تستهلك محروقات بقيمة 90 مليار ليرة سورية يتم دفعها كل أسبوع، حيث لفتوا أن قطاع النقل الأخضر في سوريا ينتظر استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى أكثر من 400 مليون دولار، حيث تسعى بعض الشركات للاستثمار بهذا القطاع، لاسيما الشركات الصينية.

أشار الخبراء إلى أن المشاريع الاستثمارية ضمن قطاع النقل الأخضر من شأنها أن توفر آلاف فرص العمل، الأمر الذي يصب في مصلحة السوريين، لاسيما في ظل ارتفاع معدلات البطالة في البلاد، كما أكد الخبراء أن التحول إلى النقل الأخضر سيؤدي إلى دخول استثمارات ضخمة إلى البلاد، بالإضافة إلى أنه سيشجع عدد كبير من المستثمرين على الدخول إلى سوق الاستثمار في سوريا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم