تستمر أعمال مشروع ترميم أسواق حمص الأثرية إذ بلغت حتى اليوم نسبة الترميم حوالي 30 % بحسب ما أكد مدير المشروع المهندس عابد أتاسي لوسائل إعلامية محلية سورية، كما بين عابد أتاسي أن المشروع يأتي في إطار اتفاقية التعاون بين الأمانة السورية للتنمية مع غرفتي صناعة وتجارة حمص لإحياء أسواق حمص التراثية بكامل مكوناتها وإعادة افتتاح المحال وتفعيل الأسواق.
تابع أن بنود العمل الأساسية تتضمن إعادة تأهيل الجدران وصيانة الجملة المعدنية ومعالجتها من الصدأ، وصيانة التصريف لمياه الأمطار وبناء الأجزاء المتهدمة في الشوارع ذات الأقواس الحجرية وإعادة الأجزاء المتضررة من الأرضيات والأرصفة، واعتماد نموذج الفايبر الأبيض مع الزخرفة العربية لتغطية أسقف الأسواق.
ووفق المراجع الأثرية، شيّدت الأسواق في حمص القديمة خلال الفترتين الأيوبية والمملوكية الممتدتين بين 1300 – 1400 ميلادي، وأخذت تسمياتها بحسب المهنة المزاولة فيها والبضائع التي تبيعها وتطورت لتصبح على شكلها الحالي منها (المقبي، القيصرية، المنسوجات، العطارين، المعرض، الصاغة، النوري، الفرو وغيرها..).
وشكلت الأسواق الأثرية القديمة المتماثلة في نمط العمران وسط مدينة حمص، ملتقى اجتماعياً واقتصادياً لسكان المحافظة والمحافظات السورية الأخرى، نظراً لموقعها الجغرافي وسط سوريا وعلى طريق الحرير.