مع معاناة الطالب الجامعي وانتشار أزمات النقل بجميع أنواعها، وغلاء أجور الغرف والمنازل في جميع أرجاء محافظة حماة، تبرز مشكلة صعوبة تأمين سكن في المدينة الجامعية بحماة، إضافة إلى مشكلات قدم البنى التحتية وعدم تحديثها لمواكبة التطور الحاصل في جامعة حماة كماً ونوعاً.
قال خالد العمر مدير المدينة الجامعية بحماة في لقاء مع وسائل إعلامية: إن المدينة الجامعية تتألف حالياً من ثلاث وحدات، واحدة منها فقط للإناث، وسعتها تتراوح بين 2250 ‐ 2400 طالب بالحد الأقصى، ولكن للأسف فإن صعوبة الظروف الحالية تفرض علينا استقبال أعداد تصل إلى 3500 طالب، ما يسبب ضغط على الوحدات وعلى قاعات المطالعة والدراسة ضمن المدينة.
شدد العمر على أن عدد الوحدات ضمن المدينة غير كافي بالمقارنة مع التوسع الأفقي في الجامعات والمعاهد في محافظة حماة، والتي وصل عددها إلى 21 كلية ومعهداً، بل حتى إن عدد هذه الكليات والمعاهد أصبح غير قادر عن استيعاب العدد المتزايد من الطلاب.
أما الواقع الخدمي ضمن المدينة الجامعية بحماة، فوصفه مديرها بـ الخجول نظراً لقلة الخدمات المقدّمة، وصعوبة القيام بعدد كبير وأساسي منها، وخاصةً في الوحدتين الأولى والثانية التي أصبحت وفق العمر متهالكة من جميع النواحي: الكهرباء، التمديدات الصحية، النجارة، فهي بحاجة ماسة للصيانات، لكن للأسف فإن الإمكانات المتاحة قليلة جداً وقاصرة عن إتمام الصيانات الدورية والشاملة على حدٍّ سواء.
بالنسبة للرسوم، فهي 20 ألف ليرة سورية عن كل طالب شهرياً، وهناك حجم جيد من الموارد التي تحصل من الطلاب والأساتذة وحتى الموظفين المقيمين في وحدات المدينة، لكنها تصب كاملة في جامعة البعث، لأن قرار استقلالية المدينة الجامعية كهيئة مستقلة عن جامعة البعث لم يطبّق حتى تاريخه.
أضاف: تحتاج المدينة إلى تجديد للفرش وزيادة عدد الأسرة، والإسراع بإيجاد حلول جذرية وإسعافية تحسن واقعها، إضافة إلى التوسّع ببناء وحدات جديدة تستوعب أعداد الطلاب المتزايدة.