85 بالمئة من السوريين غير قادرين على شراء اللباس الشتوي.. البرد يهدد العائلات السورية لعجزها عن تأمين ملابس الشتاء ووقود التدفئة

يواجه السوريون صعوبات متزايدة مع اقتراب الشتاء، حيث لا يكفي متوسط الرواتب الشهرية لتغطية تكاليف التدفئة والملابس الأساسية، إذ لا يتجاوز دخل الأسرة 400 ألف ليرة في حين تقدر كلفة الشتاء بأكثر من 5 ملايين ليرة شهرياً.

احتياجات العائلات السورية من وقود التدفئة وغيرها

بحسب صحيفة محلية سورية (الوطن) فإن العائلة السورية المشمولة بالدعم الحكومي تحتاج لنحو 150 ليتر من المازوت شهرياً في حال تشغيلها المدفأة لمدة 4 ساعات يومياً، في حين لا يتوفر لها سوى 50 ليتر مدعوم في الشهر، ما يضطر الكثيرين للاعتماد على الحطب الذي تتراوح كلفته بين 8 إلى 16 مليون ليرة.

البرد يهدد العائلات السورية لعجزها عن تأمين ملابس الشتاء

ارتفعت أسعار الملابس بشكل كبير، حيث يتجاوز سعر المعطف الشتوي المليون و200 ألف ليرة، مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين وتسجيل قطاع الألبسة انخفاضاً في المبيعات بنسبة 40 بالمئة، وفق رئيس القطاع النسيجي نور الدين سمحا، الذي أرجع السبب إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج من جراء التضخم العالمي وأسعار الشحن والطاقة محلياً، أوضح أن الصناعيين يسعون للجوء إلى الطاقات البديلة لتخفيف الكلف.

85 في المئة من السوريين لا يستطيعون شراء اللباس الشتوي

أكد الأستاذ بكلية الاقتصاد في دمشق تيسير المصري أن معظم الأسر عاجزة عن تأمين مستلزمات التدفئة، وأن الشتاء قد يدفع الكثيرين لقطع الأشجار، وقال إن الأسرة المكونة من خمسة أفراد تحتاج خلال فصل الشتاء ما بين ملابس ومحروقات إلى نحو 20 مليون ليرة سورية، حذر المصري من أن العجز في تأمين متطلبات التدفئة سيدفع الناس للجوء إلى قطع الأشجار والغابات، مشير إلى أن المشكلة تتجاوز الحصار الاقتصادي إلى ضعف الرقابة الحكومية وغياب الدعم المالي المناسب، أضاف د. حسن حزوري من جامعة حلب، أن الحل يتطلب ضبط الفساد وتفعيل الرقابة.

ختاماً حذر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط من أن 85 بالمئة من السوريين غير قادرين على شراء اللباس الشتوي، مشيراً إلى ضرورة تدخل الحكومة بشكل فعال لتجنب كارثة شتوية، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم