انخفض عدد المشاركين في معرض حلب الدولي الذي أقيم مؤخراً إلى 70 شركة بما فيها بعض شركات الخدمات المحلية وبعض المؤسسات الحكومية، بعد أن سجلت الدورة السابقة من المعرض التي أقيمت عام 2022 أكثر من 180 شركة مقارنة بنحو 400 شركة في الدورات الأولى.
بالرغم من انخفاض عدد المشاركين إلا أن رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة حلب محمد زيزان اعتبر في تصريح على هامش المعرض المذكور أن انخفاض عدد المشاركين لا يعد مؤشر، مؤكد أن عدد المشاركين بالمعرض في دورته الحالية يعتبر جيد وأن المشاركات نوعية، وأن التركيز كان على النخبة، مطالب بالإسراع بتنفيذ مدينة المعارض في حلب لتوسيع المشاركة للفعاليات الاقتصادية.
في حديثه وافق الصناعي محمد صباغ زميله زيزان بجزئية ضرورة الإسراع بتنفيذ مدينة للمعارض في حلب لما لها من أثر إيجابي بإقامة المعارض، مضيفاً بأنه يجب أن تسبق هذه الخطوة تأمين البنية اللوجستية وخاصة تشغيل مطار حلب الدولي وتسهيل الشحن والتصدير، آمل أن تكون لدى الحكومة الجديدة رؤية متطورة لتفعيل الاقتصاد والصناعة وخاصة في حلب كونها العاصمة الاقتصادية، مشدد على أن جزء أساسي من توقيع العقود هو رؤية رجل الأعمال العربي أو الأجنبي للمنشأة التي يريد التعاقد مع صاحبها والاطلاع على حجمها والقوة التشغيلية لها.
أما فيما انخفاض نسبة المشاركة قال صباغ: انخفضت أعداد الفعاليات الاقتصادية كمنتجين ومصدرين المشاركين في المعارض بالفترة الأخيرة سواء من خلال المعارض التي أقيمت في حلب أو دمشق أو المعارض الخارجية وذلك لصعوبة التصدير، معتبر أن المنتج السوري دخل بمرحلة الإنعاش بسبب الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج.
يلخص صباغ أسباب ارتفاع تكاليف الإنتاج للقطاع النسيجي بدءاً بالتمويل وارتفاع أسعار الكهرباء وحوامل الطاقة وقلة الأقمشة سواء المنتجة محلياً أو المسموح باستيرادها.
بالنسبة لباقي الصناعات مثل الكيميائية والهندسية أو الغذائية فيرى صباغ أن أسعار المواد الأولية مرتفعة جداً، وهذا ينعكس على الإنتاج وبالتالي الخروج من دائرة المنافسة وهو ما يسبب عزوف المنتجين والمصدرين عن المشاركة بالمعارض سواء في سوريا أو خارجها، لأن المنتج ذاته وبالسوية نفسها أقل سعراً ببعض الدول الصديقة أو العربية، ضارب مثلاً بالسوق العراقية التي بدأت تتوجه للصين ومصر كون منتجاتهم أقل سعراً من المنتجات السورية.
ختاماً من دليلك نيوز الإخباري يذكر أن حلب شهدت بتاريخ 16 تشرين الأول إقامة معرض حلب الدولي وشاركت فيه 70 شركة محلية، تشمل منتجاتها كافة الصناعات، كما يذكر أن مطار حلب الدولي لم يتم تفعيله بشكل كامل ويقتصر العمل فيه على رحلة أسبوعية للشارقة، وتتجدد مطالب أهالي حلب وفعالياتها الاقتصادية بتفعيل الرحلات وخاصة باتجاه القاهرة وبغداد ودول الخليج بالحد الأدنى، إضافة إلى تفعيل الشحن الجوي وخاصة باتجاه العراق.