بعدما كانت أعداده بالملايين.. أين اختفى طائر الحسون؟

الحسون طائر جميل يكثر في منطقة القدموس وكانت أعداده تصل لـ50 طائر في السرب الواحد، لكن هذا الحال تغير اليوم بعد انقرض هذا الطائر الجميل في المنطقة، بهذه الكلمات تحدث الناشطون البيئيون منهم عرفان حيدر عن الطائر المغرد الذي قل تواجده.

أوضح حيدر بحديثه مع وسائل إعلام محلية أن سبب اختفاء الحسون يعود إلى الصيد الجائر الذي مر بمراحل متعددة، حيث بدأ بنصب الشباك له، ثم تطور لاستخدام مواد لاصقة، وصولاً إلى وضع أعشاش الحسون في الأقفاص وسرقتها مع صغارها، معتبراً أن استمرار هذه الممارسات أدّى إلى انقراض الحسون في العديد من المناطق.

يعتبر الحسون طائر صغير الحجم يتميز بجمال شكله وألوانه وصوته العذب، ويعدّ من الطيور الشهيرة في بلاد الشام، بحسب ما يشرح  عامر كيخيا، مضيف أن الحسون ينقسم إلى نوعين: الأول مقيم في المنطقة وأصبح شبه منقرض بسبب الصيد الجائر وسرقة الأعشاش، والنوع الثاني المهاجر، ووضعه أفضل نوعاً ما بسبب مروره بالدول التي تحافظ عليه، إلا أنه يتعرض للصيد عندما يصل إلى الأراضي السورية.

طائر الحسون

لا تختلف القوانين الصارمة في سوريا عن تلك المعمول بها في لبنان والأردن، فالقانون رقم 14 الناظم للصيد البري والصادر في أيلول من عام 2023، ينص في المادة 11 منه على أنه يمنع نزع الأعشاش أو إتلافها أو نقلها، كما يمنع إيذاء أو إتلاف بيوض أو فراخ الطيور أو صغار الحيوانات البرية، أو الاتجار بها.

كما أن الفقرة د، من المادة رقم 7، تنص على: منع حجز أو نقل الطرائد الحية من الطيور والحيوانات البرية إلا إذا كان ذلك بهدف تربيتها، وإكثارها، أو تحجيلها، أو بهدف البحث العلمي، وبموجب موافقة مسبقة تمنح من قبل المجلس الفرعي، ويُسمح بموجب الفقرة أ من المادة نفسها الصيد باستخدام: أسلحة الصيد النارية، والقوس، والنشَّاب، والكلاب السلوقية، وبوسائل الصيد الأخرى التي يصدر بها قرار من المجلس، وهذا تأكيد على مخالفة الصيد باستخدام الدبق والشباك.

ختاماً ما يزال محبو طائر الحسون في المنطقة يأملون في أن تتوقف عمليات الصيد ولو لفترة، حتى يتمكن هذا الطائر المغرد من العودة إلى بيئته الطبيعية، حيث يملأ بصوته الجميل أجواء البرية من جديد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم