يبدو أن أزمة النقل الجماعي الذي تعاني من سوريا، دفع المسؤولين في الحكومة الجديدة للتفكير جدياً بضرورة إيجاد حل جذري لتلافي أزمات الوقود المتكررة في البلاد.
إذ تعاقدت وزارة الكهرباء السورية مع إحدى الشركات لتنفيذ مشاريع نقل جماعي تعمل بالكهرباء، شريطة أن يكون مصدر الطاقة الكهربائية المستخدمة للسيارات الكهربائية متجدد حصراً وفق ما قاله وزير الكهرباء السوري د.سنجار طعمة.
نقلت صحيف البعث المحلية عن الوزير قوله إنه يشترط على الشركات المتقدمة والراغبة بالقيام بمشاريع نقل كهربائي أن ترافقها محطة طاقة متجددة لأن كمية الكهرباء المتوفرة في البلد لا تسمح بتحويل جزء منها لصالح النقل.
نوه طعمة إلى أن الوزارة أبدت استعداداها لتقديم الشبكة والموقع للقيام بمحطة توليد متجددة مع منح كامل المنتج من الطاقة للشركة التي المستثمرة، التي تدرس إمكانية تركيب منظومة شمسية لتأمين الكهرباء لهم.
أشار الوزير إلى أن القانون أعطى ديناميكية فيما يخص تحديد المواقع، فليس بالضرورة أن يكون داخل المدن، بل بإمكان المستثمر إقامة محطة بأي موقع مناسب وتتكفل الوزارة بكامل عمليات النقل.
يذكر أن سوريا كانت سابقاً على موعد مع مشروع مماثل لاستخدام باصات كهربائية للنقل الداخلي بين المحافظات لكن تمت عرقلته رغم استكمال كامل الخطة من قبل مركز بحوث الطاقة وفق ما كشفته مصادر في الوزارة سابقاً.