مع بداية موسم الزراعة الشتوي.. مزارعو الساحل يطالبون بزيادة نسب توزيع الأسمدة

عاد توزيع الأسمدة ليتصدّر واجهة معاناة المزارعين، مع بداية موسم الزراعة الشتوي، وخاصة مزارعي الزيتون والحمضيات، الذين كانوا يعقدون الآمال على مطالباتهم خلال المواسم الماضية برفع نسبة توزيع الأسمدة عليهم أسوة بمزارعي القمح، لكن المؤشرات حتى تاريخه، لا تشي بأي جديد على خريطة التوزيع السنوية والتي تضع القمح أولاً، لعدم توفر كميات كافية تزيد عن حاجة محصول القمح الذي يعد خطاً أحمر.

بدورهم مزارعوا القمح المضروبين بحجر كبيرة هم أيضاً يشتكون عدم كفاية الأسمدة التي توزع عليهم.

طالب عدد من مزارعي الساحل برفع نسبة التوزيع من السماد للموسم الشتوي خلاف عن الموسم الماضي الذي لم تتجاوز فيه نسبة التوزيع 15% لمزارعي الحمضيات والزيتون، و19 كيلو للدونم لمزارعي القمح ممن يمتلكون تنظيمات زراعية، في الوقت الذي يحتاج فيه الدونم لضعف الكمية الموزعة.

الأسمدة

أشار المزارعون إلى ضرورة تسميد الأشجار من أجل الحصول على منتج يتمتع بمواصفات قياسية وجودة عالية، موضحين أن عدم التسميد سينعكس على الإنتاج في الموسم القادم، مدللين أنه قريباً ومع انتهاء موسم قطاف الزيتون فإن المزارع بحاجة لتسميد أشجاره، وعدم توفر السماد سيؤدي إلى ترك الأشجار على حالها للموسم القادم الذي سيكون إنتاجه ضعيف وثماره لا تتمتع بالجودة المطلوبة، خاصة أن الموسم القادم سيكون معاوم.

بحسب المزارعين فإن الزراعات أصبحت خاسرة في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مقابل أسعار بيع المحاصيل التي جعلت المزارع يخرج بربح بسيط.

في السياق نفسه، بين رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش أن الكميات المتوفرة حالياً من السماد الآزوتي تكفي فقط لحاجة مزارعي القمح وفق النسب المحددة، باعتبار أن القمح محصول استراتيجي، أما السماد الفوسفوري فهو متوفر ويتم توزيعه للمحاصيل الزراعية كافة.

حول الأسمدة البوتاسية أكد علوش أنها غير متوفرة منذ مدة طويلة بالرغم من أهميتها، واقع الحال الذي دفع المزارعين إلى شراء السماد من السوق السوداء بأسعار باهظة، من مصادر مجهولة غير مضمونة من ناحية تأثيرها على المنتج الزراعي، خلافاً للأسمدة التي يتم توزيعها عن طريق المصرف الزراعي التي تكون خاضعة للمراقبة من الزراعة والمعممة في الإرشاديات والوحدات الفلاحية، والتي تكون مصدر ثقة بالنسبة للمزارع والتي أثبتت فعاليتها على جودة المحاصيل وإنتاجها.

أكد علوش أن تأمين السماد مرتبط بتوفر القطع الأِجنبي، في حين أن الأصناف الثانية من الأسمدة ينتج بعضها محلياً، وبعضها الآخر يتم استيراده نظراً لأهميته للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح.

ختاماً بحسب نشرة مبيع أسعار الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية التي صدرت مؤخراً من المصرف الزراعي التعاوني للفلاحين للموسم الزراعي 2024- 2025، تم تحديد سعر سماد اليوريا بـ 460000 ليرة للكيس الواحد، وسماد سوبر فوسفات محلي بـ 345000 للكيس، وسماد سوبر فوسفات استثمار روسي بسعر 565000، وسماد الكانترو 26% بسعر 310000 ليرة للكيس الواحد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم