مرضى يشكون انقطاع الأدوية الأجنبية بعد حرب لبنان ونقابة الصيادلة تقول لها بدائل محلية

اشتكى عدد من المرضى الذين يتعالجون عن طريق الأدوية (المستوردة ـ الأجنبية) من انقطاعها بسبب التصعيد الأخير في لبنان، حيث عاد معظمهم إلى تناول الأدوية محلية الصنع لكنها بحسب تعبير بعضهم غير فعالة كالأجنبية.

يقول مواطن مصاب بمرض الصرع لوسائل إعلامية محلية سورية: أختي كانت تحضر لي الدواء من بيروت عن طريق أحد السائقين الذين يسافرون بشكل يومي إلا أن الدواء مقطوع منذ شهر ولغاية اليوم، ولم أعد أحصل عليه نظراً للحرب في لبنان وصعوبة الطريق، مضيف أن الدواء الوطني متوفر إلا أن جسمي تعود على الدواء المستورد، كنت أتناول حبة واحدة وفعاليتها تبقى 24 ساعة؛ أما عندما تحولت للدواء الوطني صرت مضطر لتناول حبتين بشكل يومي نظراً لعدم تأقلمي معه من جهة ولعدم جدواه.

أما ردينة البالغة من العمر 50 عام تعاني من ارتفاع الضغط الشرياني تقول لوسائل غعلام محلية سورية: ابني كان يرسل لي دواء أجنبي من لبنان إلا أن الأوضاع الراهنة عطلت كل شيء؛ حتى الصيدليات التي كان يشتري لي منها الدواء أغلقت وبعضها انهارت بفعل الغارات.

انقطاع الأدوية الأجنبية بعد حرب لبنان

في السياق نفسه أوضح رئيس فرع ريف دمشق لنقابة الصيادلة د. ألبير فرح أن أغلب الأدوية غير النظامية أو المهربة لها بدائل محلية لكن الدواء الذي ليس له بديل تقوم الدولة باستيراده مثل أدوية السرطانات بشكل خاص، علماً أن هناك صعوبة في استيراد الأدوية وخاصة التي ليست لها بدائل (كالجرعات) حيث يتم تأمينها على مراحل لكنها لم تنقطع.

تابع ان الأدوية المزمنة وأدوية الصرع أغلبها متوفرة إلا أن هناك نسبة من المرضى تفضل الأجنبية، مع العلم أن فعالية الأدوية مدروسة لكن قد تختلف على جسم المريض من شركة لأخرى مع أنها نفس التركيب والجودة.

في وقت سابق أكدت نقيب صيادلة سوريا الدكتورة وفاء كيشي أن الأدوية الأجنبية المسموحة في الصيدليات هي الأدوية المستوردة بشكل نظامي من قبل وزارة الصحة أو الوزارات المختصة، أما الأدوية الأجنبية غير المستوردة من قبلهم غير مسموح بتواجدها في الصيدليات، مضيفة: لدينا أدوية وطنية آمنة وفعالة ومراقبة وتغطي تقريباً 95% من الحاجة الصحية في سوريا، سيما وأن الدواء الأجنبي سعره مرتفع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم