الشهادة والخبرة.. معوقات تحول دون حصول بعض السوريين على عمل

الحصول على فرصة عمل يحتاج إلى خبرة والخبرة تأتي من العمل ضمن الاختصاص الذي درسناه هذا لسان حال الخرجين الجامعيين الجدد من مختلف الاختصاصات عند التقدم إلى وظائف تعلن عنها الشركات والمؤسسات الخاصة.

في لقاء مع شبكة إعلامية محلية سورية توضح خريجة معهد فنون تطبيقية أن الكثير من طلاب السنوات الأخيرة والخريجين الجدد في الكليات والمعاهد التطبيقية منها الهندسية يقف موضوع وجود الخبرة عائقاً أمام حصولهم على فرص العمل المعلن عنها للعمل بالقطاع الخاص، مضيفة أنها منذ عامين في كل مرة تقدم السيرة الذاتية (CV) إلى الوظائف التي تعلن عنها شركات خاصة لا تحصل حتى على فرصة تقديم فحص المقابلة وعندما تبحث عن السبب يكون الرد نحتاج إلى موظفين لديهم خبرة مسبقة بالعمل.

أيضاً خريجة كلية الهندسة الميكانيكية تقول إنها كانت محظوظة حين حصلت على فرصة عمل بأحد المعامل الخاصة كانت وفرت تدريب مسبق للعاملين الجدد ولكن شركات أخرى تريد خبرات وموظفين شباب، بالوقت نفسه تتساءل خريجة قسم المكتبات كيف الحل لهذه المعادلة الصعبة؟ لقد راجعت أكثر من جهة تعلن حاجتها عن موظف أرشفة، ولم أحظَ بأي فرصة.

حصول بعض السوريين على عمل

يؤكد أكثر من صاحب عمل أن شرط الخبرة مهم وحق وعلى أساسه أيضاً يُحدد الأجر وفي المقلب الآخر نجد طلاب السنوات الأخيرة أو الخريجين الجدد يسعون إلى اتباع دورات تدعم سيرتهم الذاتية للحصول على فرصة عمل.

يرى عدد لابأس به من الباحثين عن فرصة عمل أن الخبرة والدورات الداعمة للتخصص الدراسي ومعدل التخرج ليست بالعوامل الكافية للحصول على فرصة عمل، ليضيف خريج كلية الاقتصاد قسم محاسبة أن وجود واسطة تزكي هذا الخريج عامل مهم إن لم يكن الأهم، متابعاً: رغم تقديمي أكثر من فحص للحصول على فرصة عمل في بنك معروف أو شركة كبيرة إلا أن الجواب كان شكراً كنا نتمنى وجودك ضمن فريق الشركة دون تفسير الأسباب.

جدير بالذكر أن الظروف المعيشية والغلاء في سوريا دفعت الأهالي للبحث عن فرص عمل وللعمل ساعات طويلة، أو العمل في أكثر من مجال ومكان، من أجل تأمين مستلزماتهم ومصاريف حياتهم الصعبة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم