مراكز التجميل والعيادات تسجل ارقام جديدة كلياً، فكانت البداية من جل الأظفار الذي تتراوح تكلفته بين 100 ألف في المناطق الشعبية و250 ألف في المراكز المشهورة والراقية، علماً أن هذا الإجراء يحتاج إلى تجديد كل 20 يوم، أما بالنسبة لتركيب الرموش فهي تتراوح بين 200-500 ألف ليرة بحسب مكان المركز وكثافة الرموش، وكذلك فإن هذا الإجراء مدته شهر واحد فقط، وفيما يخص تاتو الحواجب فقد وصلت الأسعار إلى مليون ليرة، مع الحاجة إلى تجديده كل 6 أشهر، وقد اعتمدت الكثير من المراكز القيام ببعض الإجراءات التجميلية لرفع الحواجب الطبيعية وتثبيتها لمدة 20 يوم بمبلغ 200 ألف ليرة.
كما أن أسعار تنظيف البشرة تتراوح بين 150- 300 ألف ليرة، والبوتوكس لكامل الوجه، فتختلف أسعاره حسب المادة المحقونة، حيث تصل إلى 600 ألف ليرة في حال كانت المواد ألمانية، و800 ألف ليرة في حال كانت كورية، أما بوتوكس التعرق الألماني فتصل تكلفته إلى 1.2 مليون ليرة، والكوري إلى 1.6 مليون ليرة، أما حقن البوتوكس للابتسامة اللثوية فيصل إلى 600 ألف ليرة.
بحسبة بسيطة يبلغ إنفاق السيدة المعتادة على ارتياد مراكز التجميل مليون ونصف ليرة تقريباً وذلك للإجراءات الأساسية فقط.
مدير أحد المراكز التجميلية المشهورة والذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن الإقبال على التجميل يكثر عام بعد عام، ولم يعد محصور على فئة معينة من الفتيات أو السيدات، لافت إلى أن الإنفاق على الإجراءات التجميلية في سورية قد يقدر بمليارات الليرات، وذلك قياساً مع ازدياد عدد زبائن مركزه فقط.
معاون وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية شادي جوهرة أكد أن سياسة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تعنى بوقف استيراد المواد الكمالية وغير الضرورية مع السماح باستيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي والمواد اللازمة لحياة المواطن من أدوية وأغذية غير منتجة محلياً أو أن الإنتاج منها غير كاف؛ بالتالي فإن استيراد مواد التجميل والمواد الداخلة في الإجراءات التجميلية مثل الفيلر وغيرها غير مسموح تبعاً للسياسة المذكورة.
ونوه جوهرة بأن مادة البوتكس المسموح استيرادها وفق توصية اللجنة الاقتصادية بتاريخ 15/8/2022 سند لرأي وزارة الصحة محصور بمادة Botulinumtoxin فقط باعتبارها مصنفة عالمياً كمنتج تجميلي وعلاجي ذي استخدامات طبية عديدة مثل «الشقيقة» وتشنجات الفؤاد، وحركات العين اللاإرادية وتشنجات العنق وغير ذلك، والمادة المذكورة مسجلة في وزارة الصحة باعتبارها دواء اعتماداً على مراجع عالمية مثل EMA وFDA.
كشف جوهرة عن قيمة مستوردات سورية من مادة البوتكس Botulinumtoxin منذ تاريخ السماح باستيرادها وحتى 30/9/2024، إذ بلغ 6.864 يورو فقط، مشيراً إلى أن بلد المنشأ هي الصين.
رئيس اتحاد غرف السياحة طلال خضير، أكد أهمية وضع ضوابط وشروط واضحة للتراخيص الخاصة بالمراكز التجميلية العاملة في قطاع السياحة التجميلية في سورية، وذلك بهدف تنظيم عمل السياحة الطبية التجميلية، مشير إلى ضرورة التنسيق مع وزارة الصحة لتحديد المراكز المختصة وتقييمها من قبل أطباء معتمدين، إضافة إلى تطبيق معايير الجودة اللازمة.
لفت خضير إلى وجود عشوائية في تنظيم هذا القطاع، مع عدم وجود بروتوكول واضح بين وزارة الصحة ووزارة السياحة، كما تساءل عن إمكانية إنشاء قسم خاص بالسياحة الطبية التجميلية لتحديد الضوابط والشروط اللازمة للمراكز العاملة في هذا المجال، كما أشار إلى أن لبنان والأردن والعراق من أكثر الدول العربية التي تقبل على السياحة التجميلية في سورية.
فيما يخص وصول الكثير من الشكاوى حول وجود مواد مغشوشة يتم حقنها في الشفاه والوجه وغير ذلك من المناطق، أعاد فندي ذلك إلى أن المواد التجميلية تدخل في نطاق المواد التي يمنع استيرادها، وتم قبل عامين السماح بإدخال مادة البوتوكس فقط التي تستخدم في الكثير من الإجراءات العلاجية البعيدة عن عمليات التجميل، لذلك فإن المواد التجميلية تدخل بطريقة غير شرعية، وهذا الأمر يجب أن يعالج، مشجع على استثناء تلك المواد وإدخالها بشكل نظامي لإتاحة مراقبتها والتأكد من سلامة مصادرها وطريقة حفظها وغير ذلك، معتبر أن ملف الحقن لم يعد ترفيه وإنما أصبح حاجة للسيدات اللواتي سبق أن لجأن إلى الحقن ولو مرة واحدة فقط، وذلك للانتهاء من الاختلاطات الطبية العائدة للغش في المواد.