يشهد الواقع الزراعي في الزبداني بريف دمشق حالة فريدة من نوعها، إذ إن المدينة التي شهد الناس على أشجارها وثمارها باتت اليوم بلا شجر أو ثمر.
هكذا يقول المزارع أبو محمد من منطقة الزبداني، مضيف أن النشاط الزراعي في المدينة أصبح يقتصر على البقوليات والخضروات، أما الأشجار فهي قليلة جداً ولا تتجاوز الـ 5% من سهل الزبداني.
يشير أبو محمد إلى صعوبة العمل الزراعي في المدينة ومحيطها بسبب عوامل عدة أبرزها أن المحاصيل في موسمها لا تحصل على سعر مجزٍ، خاصة أن تسويق أغلبها يتم في السوق الداخلية، معتبر أن الوضع المعيشي لمعظم السوريين يجعلهم يشترون المحاصيل بالحد الأدنى، دون شراء كميات كبيرة لـ المونة كما كانت العادة بالنسبة لمحاصيل الفول والبازلاء.
ختم المزارعون حديثهم مطالبين بدعم أكبر للفلاح، معتبرين أن الشريان الأساسي للمدينة هو العمل الزراعي، مستنكر افتقاد الفلاح للكثير من الدعم سواء على صعيد المحروقات أو المبيدات الحشرية أو الغراس وتأهيل الآبار.
كما حاول ميدانيون التواصل مع دائرة زراعة الزبداني للرد على ما جاء ضمن هذا التقرير إلا أنه لم يتجاوب أحد مع اتصالنا.
يذكر أن الزبداني تقع على مسافة 45 كيلومتر شمال غربي العاصمة دمشق اشتهرت بكونها رئة دمشق وسلة الغذاء في ريفها، كونها تجمع السهل والجبل، وتعرف بغزارة ينابيعها وتراكم الثلوج فيها طيلة فصل الشتاء.