يعود تدفق أول كمية غاز طبيعي من بئر إلى العام 1821 في إحدى قرى ولاية نيويورك الأميركية، لتسجل الخطوات الأولى لصناعة هذا الوقود منخفض الانبعاثات، الذي ما يزال مكون حاسم في مزيج الطاقة العالمي.
وفق متابعات تاريخية فقد انطلقت أعمال الحفر في أول بئر غاز في العالم على يد رائد الأعمال الأميركي وليام هارت، وكانت على عمق لم يتجاوز 8 أمتار، في قرية فريدونيا الواقعة بمقاطعة تشاتاقوا شمال ولاية نيويورك، وفق ما أورده موقع الجمعية العامة الأميركية للغاز إيه بي جي إيه (APGA).
تولى وليام هارت الذي يلقبه الكثيرون أبو الغاز الطبيعي مهمة الإشراف على حفر أول بئر غاز في العالم، ما حفزه لاحقاً لتأسيس شركة فريدونيا غاز لايت كومباني (Fredonia Gas Light Company) في عام 1858، لتصبح أول شركة غاز طبيعي في الولايات المتحدة.
وفق وثائق الجمعية الأميركية التاريخية للنفط والغاز، دخلت البئر التي تعد أول بئر تجارية من نوعها أيضاً في أميركا الشمالية، حيز الإنتاج في عام 1825، حيث سرعان ما نقل الإنتاج المُستخرَج من أول بئر غاز في العالم لاستعماله في إنارة العديد من مصابيح الشوارع والمتاجر ومطحن حبوب.
حيث بدأ أول إنتاج تجاري للغاز الطبيعي في المملكة المتحدة، وتحديداً نحو عام 1785، حينما استعمل البريطانيون الغاز الطبيعي المستخرَج من الفحم لإضاءة المنازل والشوارع.
في عام 1816، استعملت مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية الطريقة نفسها لإنتاج الغاز، لتصبح أول مدينة في الولايات المتحدة تضيء شوارعها بالغاز.