هل هي من علامات الساعة ربما لم تكن الظاهرة الأغرب إلا أنها الأكثر جدل بين الطثير ممن ربطوا هذا الأمر بنهاية الحياة البشرية على الأرض، حيث أن لانتقال ظاهرة دوران الأغنام من الصين إلى دولة عربية حالة من الريبة والخوف، لكون كل شيء أصبح غير مفهوماً على الأرض، بدءاً من انحسار الفرات إلى اكتشاف الماء خارج الأرض مرور بالحروب المدمرة.
لتأتي حادثة دوران الأغنام حول نفسها لمدة 12 يوم في الصين، التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل العلماء والباحثين يقفون عاجزين أمامها.
بدأ كل يفسر الظاهرة على هواه منهم من ربطها بقرب قيام الساعة، ومنهم من قال إنه فيروس أما الآخر أرجع الأمر لوجود جان.
كما رصد ناشطون أردنيون في مدينة الكرك الأمر نفسه، حيث ظهر عدد من الأغنام وهي تدور حول بعضها في شكل دائري.
بالمقابل، صرح مسؤول في وزارة الزراعة في الأردن، الأربعاء، بأن الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يظهر قطيع من أغنام تدور في حركة دائرية يتعلق بسلوك الأمهات والمواليد الجدد من أفراد القطيع مؤكد أن سلسلة من الفحوصات والإجراءات تم اتخاذها للتحقق من وجود أي عدوى مرضية أو سلوك مرضي.
من جهته، أكد المتحدث الاعلامي باسم وزارة الزراعة الأردنية، لورانس المجالي رصد الوزارة موقع الحادثة بمجرد تناقل مقطع الفيديو، ليتبين أن الأمر عائد لحظيرة من القطيع في محافظة الكرك نحو 124 كيلومتر جنوب العاصمة عمّان في الأردن.
كما بادر أحد المواطنين إلى التقاط الفيديو، ما أثار جدل بين الأهالي في المنطقة، بالرغم من أن الفيديو لا يتعدى دقائق.
بين المجالي أن حركة الدوران لم تستمر سوى لدقائق وأنها مرتبطة بسلوك الأمهات، التي كانت تبحث عن مواليدها بعد عودتها من المرعى خارج الحظيرة بحسب تحليل فرق الوزارة، وبأن كل واحدة منها عادت إلى مكانها بعد عثورها على مواليدها، فيما بيّن أن الفحص عبر اللجان المتخصصة أكد سلامة القطيع وخلوه من أي مرض.
في محاولة لتفسير الظاهرة، أوضح مات بيل الأستاذ في قسم الزراعة بجامعة هارتبوري في جلوستر بإنجلترا، خلال مقابلة مع مجلة نيوزويك، نقلاً عن موقع ساينس آلرت، أن الأغنام تمارس هذا السلوك المتكرر بسبب شعورها بالإحباط، نتيجة البقاء في الحظيرة لفترات طويلة، وتحول حياتها للنمطية.
فيما استبعد أستاذ طب إنتاج الماشية والأغنام في جامعة ملبورن الأسترالية أندرو فيش، نقلاً عن ذات المصدر، أن يكون السبب وراء سلوك هذه الأغنام مرض الدوران، بحسب ما ذكرته مجلة الأمراض الحيوانية، مؤكد أن هذه العدوى عادة تصيب بين 1 و10% فقط من القطيع.