كشف تقرير لشبكة ألأمانية عن إسهام اللاجئين السوريين في ليبيا في دعم اقتصاد البلاد من خلال العمال المهرة وأصحاب المهن ورجال الأعمال.
بحسب الشبكة الألمانية فإن الاقتصاد الليبي المثقل بالأزمات يستفيد من آلاف اللاجئين السوريين، وعلى الرغم من افتقار البلاد إلى سياسة رسمية للجوء وحالة حقوق الإنسان المزرية هناك، يقول السوريون لـ DW إنهم وجدوا وطن جديد في ليبيا.
نقل المصدر عن عمر العواد الذي يعبر عن سعادته الكبيرة نتيجة إقامته الحالية في ليبيا، فقد فر الشاب البالغ من العمر 31 عام مع عائلته من سوريا في عام 2011، بعد اندلاع الحرب التي لم تنته بعد.
يقول العواد، الذي يعمل ميكانيكي سيارات ويقيم في العاصمة الليبية طرابلس: في البداية، فكرت في الهجرة إلى ألمانيا، مثل كثيرين غيري. لكنني قررت بعد ذلك البقاء في ليبيا، مضيف: هنا لدي كل ما أحتاجه وأستطيع أن أضمن لعائلتي مستقبل جيد، حيث تمكن من فتح ورشة خاصة لإصلاح السيارات، وقال إنها مزدهرة.
ليس العواد المهاجر السوري الوحيد السعيد بقرار الاستقرار في ليبيا. إذ قال مراقبون للمصدر إن العديد من المهاجرين السابقين اكتسبوا موطئ قدم ليس فقط كعمال بسطاء ولكن أيضاً كرجال أعمال ومتخصصين مؤهلين، حيث بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كان هناك قرابة 14500 لاجئ وطالب لجوء من سوريا في ليبيا في عام 2020، كما تشير أحدث أرقام الأمم المتحدة إلى أن المهاجرين السوريين في البلاد لا يزالون يشكلون أقلية.
ختاماً من دليلك نيوز الإخباري يذكر أنه يوجد نحو 60 ألف لاجئ وطالب لجوء من مختلف أنحاء أفريقيا مسجلين لدى وكالة اللاجئين، كما يعتقد أن 125802 شخص نزحوا داخل البلاد بالإضافة إلى نحو 44 ألف شخص نزحوا منذ أيلول 2023 عندما ضربت العاصفة دانيال شرقي ليبيا.