برز عمل النساء السوريات في مصر كضرورة فرضتها الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون، ولم تعد إعالة الأسرة حكراً على الرجل لوحده.
قصص نجاح نساء سوريات في سوق العمل المصري
نظراً لتحديات اللجوء وصعوبة الأوضاع المادية، اضططرت العديد من النساء السوريات إلى الإنخراط في سوق العمل لتأمين احتياجات أسرهن، خصوصا النساء اللاتي تحولن إلى المعيلات الوحيدات بسبب فقدان الزوج، أو عجزه عن تأمين مصاريف الحياة، أو حتى بسبب الانفصال.
دخلت النساء السوريات سوق العمل في مصر بمجالات عديدة كان أبرزها إعداد الطعام المنزلي والحلويات، والأعمال اليدوية الكروشيه والتريكو، بالإضافة إلى التعليم والدروس الخصوصية، وإنشاء وإدارة مشروعات صغيرة.
تولت المرأة السورية مناصب رفيعة في المجتمع السوري سابقا، وحققت إنجازات عديدة ودخلت سوق العمل بتنوع مجالاته، ولكن في ظل حياة اللجوء والصعوبات الاقتصادية أصبح العمل اضطراريا وليس لمجرد تحقيق الذات.
دور النساء في سوق العمل المصري
اختلف دور المرأة في العديد من الأسر السورية بسبب ضنك العيش، والتي كانت تعتمد بشكل كلي على الرجل كمصدر رئيسي للدخل، ودفعت الظروف النساء إلى مشاركة الرجل الأعباء الاقتصادية.
بعد ارتفاع أسعار الإقامات، وغلاء الإيجارات وأقساط المدارس، لم تعد إعالة الأسرة مهمة الرجل وحده، بل شاركته المرأة لتحمل هذا العبء من خلال العمل سواء من المنزل أو خارجه.
صعوبات ومعوقات عمل المرأة السورية في مصر
تعاني المرأة السورية في مصر من صعوبات عديدة منها:
- صعوبة العمل في مجال دراستها، سواء كانت محامية أو مدرسة أو أيا كان مجال دراستها.
- عدم القدرة على التوفيق بين أوقات العمل الطويلة التي قد تصل إلى عشر ساعات والاهتمام بالمنزل والأطفال، مما يخلق لديها أعباء جديدة.
- غياب الحماية القانونية وحقوق العمل في القطاعات غير الرسمية الذي قد يعرضها للاستغلال والأجور المتدنية.
- بالإضافة إلى غياب العائد المادي الثابت خصوصا في العمل بمجال الطعام والمشغولات اليدوية، حيث تعتمد على الطلب المحلب مما يجعل الدخل متغيرا.