تداولت العديد من المصادر الإعلامية والصفحات الإخبارية المحلية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية أنباء عن قرب نهاية أزمة المحروقات في سوريا بشكل كامل، بالإضافة إلى حديثها عن انفراجة كبيرة قادمة تخص أزمة المشتقات النفطية في البلاد.
ضمن هذا السياق حسم مصدر رسمي سوري الجدل حول تلك الأنباء التي تحدثت عن قرب انتهاء أعمال الصيانة في مصفاة بانياس وأنه سوف يزداد إنتاجها من المازوت والغاز بنسبة كبيرة.
أشار المصدر الذي يشغل منصب رسمي في مصفاة بانياس إلى أن تلك الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول نهاية أزمة المحروقات لا صحة لها، مؤكداً أن الإنتاج في المرحلة المقبلة سيبقى على وضعه الحالي.
أكد المصدر في حديثه لوسائل إعلام محلية أن تلك المعلومات المتداولة لا أساس لها من الصحة مطلقاً، منوه أن مصفاة بانياس لم تطلق أي تصريحات من التصريحات التي نسبت إليها حول نهاية أزمة المازوت وزيادة الإنتاج.
كما نوه إلى أنه في الفترة الحالية لا وجود لأي أعمال صيانة في مصفاة بانياس، مشيراً أن المعلومات التي تتحدث عن وجود أعمال صيانة شارفت على النهاية هي معلومات لا صحة لها مطلقاً.
أفاد المصدر أن تلك الصفحات التي تنشر تلك الأخبار عن وجود انفراجة كبيرة في واقع المشتقات النفطية والمحروقات في البلاد، هدفها فقط جميع الليكات والمتابعين على حساب السوريين الذين يعانون فعلياً من أزمة المحروقات وينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذه الأزمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في سوريا بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أدى نقص المحروقات إلى أزمة مواصلات ونقل خانقة في كافة المحافظات السورية.
كما ترافق ما سبق مع ارتفاع كبير في أسعار المشتقات النفطية في كافة الأسواق المحلية، لاسيما في تعاملات السوق السوداء، حيث وصل سعر لتر البنزين في دمشق إلى مستويات الـ 28 ألف ليرة سورية.
بينما وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء في دمشق خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات أعلى من حدود الـ 350 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعرها في بعض المناطق إلى حدود 600 ألف ليرة سورية مع ارتفاع مدة انتظار وصول الرسائل إلى أكثر من 90 يوماً في عدة محافظات.