كشفت مصادر إعلامية محلية عن تطورات جديدة مهمة بخصوص رسائل مازوت التدفئة وتوزيع المخصصات، وذلك في ظل ترقب معظم السوريين الذين لم يحصلوا على مخصصاتهم هذا الموسم لوصول الرسائل التي طال انتظارها، لاسيما مع بدء برد الشتاء باكر هذا العام.
نوهت المصادر إلى الجهات المعنية أعطت توجيهات جديدة بضرورة الإسراع بتوزيع مخصصات المازوت في ظل حلول البرد وتأثر البلاد بأول منخفض جوي قطبي المنشأ بشكل مبكر وغير معتاد.
أشارت إلى أن التوجيهات التي أعطيت ركزت بشكل خاص على توزيع مخصصات مازوت التدفئة وفق الآلية الجديدة التي تم اعتمادها هذا العام والمتمثلة بتوزيع المخصصات على سكان المناطق الأكثر برودة أولاً وبالتدريج على سكان المناطق الأقل برودة.
أضافت أن الجهات المعنية أكدت على ضرورة أن تصل مخصصات المازوت للمستحقين قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد التقارير التي تحدثت عن أن استمرار البطء في التوزيع سيؤدي إلى عدم توزيع كامل المخصصات حتى نهاية الشتاء، الأمر الذي دفع المسؤولين عن الموضوع يضعون خطة جديدة بشأن توزيع مازوت التدفئة.
بحسب المصادر فإن الجهات المعنية أكدت أن هناك كميات كبيرة من المشتقات النفطية ستصل إلى الموانئ السورية خلال الأسبوعين المقبلين، لذلك أعدت خطة متكاملة للإسراع في توزيع مخصصات مازوت التدفئة.
لفتت إلى أن التفاصيل التي رشحت عن مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية تشير إلى أن هناك 4 ناقلات محملة بالمشتقات النفطية والغاز السائل في طريقها إلى ميناء بانياس.
نوهت أن ناقلات النفط من المتوقع أن تصل على دفعتين، الدفعة الأولى قبل نهاية هذا الشهر، وهي عبارة عن ناقلتي نفط، بينما ستصل الدفعة الثانية خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل وهي عبارة عن ناقلتي نفط وغاز.
أفادت أن الدفعة الأولى من المشتقات النفطية سيتم تخصيصها لتوزيع مازوت التدفئة إلى جانب تخصيص جزء منها لوسائل النقل العامة في ظل أزمة المواصلات التي تتفاقم بشكل أكبر يوماً بعد يوم في البلاد، حيث تجدر الإشارة إلى أن الجهات الرسمية في سوريا تؤكد على أن أسباب أزمة المحروقات والنقل في البلاد تتلخص بعدم وصول توريدات المشتقات النفطية إلى البلاد منذ مطلع شهر أيلول الماضي، بينما يتساءل معظم السوريين عن أسباب توفر المحروقات بكميات كبيرة في السوق السوداء وعدم توفرها في محطات تعبئة الوقود بالسعر المدعوم.