تتحجج شكات التنظيف المتعاقدة مع المشافي الحكومية والخاصة معاً بنقص العمالة، في توظيف الأطفال بأعمار تتراوح بين 13 و14 عام، علماً أن هذا التوظيف يتم بالتنسيق مع إدارات المشافي.
يترتب على هذا القرار الكثير من الأضرار الصحية المؤثرة في صحة هؤلاء الأطفال، بينما تعمد الشركات إلى تعويض خساراتها على حساب الأطفال وصحتهم وفق صحيفة محلية سورية.
بدوره أوضح أحد مالكي شركات التنظيف أن شركته مضطرة لتوظيف أطفال بأعمار صغيرة كون الفئات العمرية الأكبر تمتنع عن العمل، مضيف أن العمل مع الأطفال متعب، غير أن هناك صعوبة كبيرة لجذب الأعداد المطلوبة من العمال البالغين، بسبب تدني الأجور متسائل من العامل البالغ الذي سيقبل بأن يعمل مدة 12 ساعة براتب أقل من مليون ليرة مع عطلة أسبوعية، علماً ان رواتب العمال لديهم تصل لـ 800 ألف ليرة.
كما عقب أعضاء لجنة الإشراف في أحد أكبر مشافي التعليم على هذا الكلام بقوله، أن الأطفال يعملون لأكثر من عشر ساعات فيبدأ عملهم في الثامنة صباحاً ويستمر لغاية العاشرة مساءً، مع تقديم وجبات طعام، براتب يصل إلى نحو 400 ألف ليرة.
قال المسؤول إنه وعلى الرغم من علم الجميع باستغلال الاطفال، فلا يزال هذا هو الحل، لأن الجميع يعلم علم اليقين أن معظم الشركات وفي حال ألزمتها المشافي بشرط العمر في التوظيف، إما ستغلق مكاتبها أو لن يتقدم إليها إلا عدد ضئيل جداً، لافت إلى أن معظمهم أطفال أتوا من محافظات بعيدة عن العاصمة، للعمل وإرسال رواتبهم كما هي إلى أسرهم عبر حوالات مالية.
يذكر أنه ومع فرق الأسعار الكبير الذي تشهده مناقصات التنظيف، يتم التغاضي عن عدد من الشروط الموجودة على الورق، إن كان لجهة عدد العمال على سبيل المثال، ما يجعل الأطفال عرضة للاستغلال كونهم الفئة الأضعف والأكثر هشاشة، لذلك يلجأ مالكو تلك الشركات لتعويض خسارتهم عن طريق توظيف عدد لا بأس به من الأطفال يقبلون العمل لساعات طويلة وبأجرٍ زهيد من دون حماية أو تأمين.