تشهد الأسواق السورية ندرة غير مسبوقة في منتجات السردين والتونا، حيث اختفت بشكل مفاجئ من الرفوف، في حين أن ما يتوفر منها يطرح تساؤلات حول جودته ومصدره، كانت هذه المنتجات جزء أساسي من زوادة الفلاحين خلال موسم جني الزيتون، لكنها باتت اليوم شبه مفقودة.
ما يتواجد منها في الأسواق يأتي بأسعار مرتفعة وبجودة أقل، مقارنة بالمنتجات المغربية التي كانت تصل سابقاً بأسعار مناسبة وجودة أعلى.
وفق مراسل موقع محلي ميداني إعلامي، تتراوح أسعار علبة السردين في الأسواق السورية بين 12 و14 ألف ليرة سورية، حسب النوعية والشركة المصنعة، حيث تقوم بعض الشركات المحلية بتعليب كميات محدودة وطرحها في الأسواق. أما بالنسبة للتونا، فيتفاوت سعر العلبة بين 20 و40 ألف ليرة تبعاً للنوعية ما بين التونا الناعمة وقطع التونا، وأيضاً حسب الحجم. ومن اللافت أن هذه المنتجات أصبحت نادرة الوجود في المحال التجارية، مما يزيد من صعوبة الحصول عليها.
ندرة السردين والتونا ترفع الأسعار وتزيد الطلب في الأسواق السورية، صاحب محل جملة في دمشق أكد لموقع إعلامي ميداني سوري أن منتجات السردين والتونا باتت من السلع النادرة التي يصعب الحصول عليها من التجار، مما ساهم بشكل مباشر في رفع أسعارها.
أضاف البائع أنه حاول تأمين كميات منها تلبية للطلب المتزايد، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسماك لمستويات قياسية، حيث لجأت بعض العائلات إلى توفير السردين أوالتونا كبدائل تغطي احتياجات حصة أطفالها من الأسماك ومع ذلك، فإن توفر هذه المنتجات يبقى محدود في السوق.
ارتفاع غير منطقي لأسعار السردين بعد ندرة توفره، كانت علبة السردين، التي تعد وجبة خفيفة وسريعة للكثير من العائلات السورية، تباع قبل الأزمة بأسعار تتراوح بين 25 و50 ليرة سورية للأنواع المغربية ذات الجودة العالية، أما اليوم، ومع ندرة توفر السردين في الأسواق، تصل أسعارها إلى ما بين 12 و14 ألف ليرة، ما يبرز ارتفاع الأسعار غير المبرر وضعف توافرها في الأسواق المحلية.