ازدادت في الآونة الأخيرة ساعات التقنين الكهربائي حيث وصلت في بعض مناطق دمشق وريفها إلى 8 ساعات قطع مقابل ثلاثة أرباع الساعة وصل مما أدى إلى أعطال في الأدوات الكهربائية لدى معظم العائلات.
تقول رندة التي تقطن في منطقة قطنا بريف دمشق: ساعات التقنين وصلت إلى11 ساعة قطع مقابل ساعة وصل واحدة في بعض الأحيان مضيفة: التذبذب في الكهرباء أدى إلى تعطل البطارية والإنفرتر نتيجة ضعف وقوة الكهرباء فمرة تأتي ضعيفة ومرة تأتي قوية، الوضع المشابه نفسه يحصل مع ازدهار التي تقطن في الديماس بريف دمشق، حيث تقول إنها باتت تشحن هاتفها في مقر عملها فالكهرباء لا تأتي سوى ساعة واحدة مقابل قطع يصل لـ 10 ساعات أي من 24 ساعة تأتي ساعتين فقط.
بدوره، أبو محمد يقطن في دمشق قال: الكهرباء باتت لا تأتي سوى ساعة واحدة كل 10 ساعات، والإنفرتر لا يشحن بساعة واحدة فقط، ولا قدرة لدي لتركيب ألواح طاقة شمسية، التي ربما باتت لا تخدم أيضاً في ظل غياب الشمس في الشتاء.
أوضح مدير كهرباء دمشق م. لؤي ملحم أن حمولة دمشق تتراوح بين 500 ميغا واط في فصلي الخريف والربيع و1400 ميغا واط في فصل الشتاء و1000 ميغا واط في فصل الصيف، مضيف: بعض المخارج تخضع لنظام تقنين 4 ساعات قطع مقابل 2 تغذية لتغذيتها مواقع استراتيجية، وبعض المخارج تخضع لنظام تقنين 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل لتغذيتها مواقع استراتيجية هامة، وهناك بعض المخارج تخضع لإعفاء جزئي نهاري بسبب تغذيتها لفعاليات حكومية.
أشار إلى أن برنامج التقنين حالياً يتم تطبيقه على كامل مدينة دمشق بمقدار 6 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية قابلة للزيادة بحسب الكمية المعطاة من قبل المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، فيما يخص وضع الكهرباء في ريف دمشق، قال معاون مدير كهرباء ريف دمشق م.مصطفى حيدر: نظراً لمحدودية كميات الكهرباء المولدة وبسبب ارتفاع المحولات خلال فصل الشتاء والتي بلغت 150% وأكثر، كل ذلك أدى إلى زيادة ساعات التقنين بشكل كبير حيث تصل فترات التقنين في مناطق ريف دمشق إلى 11 ساعة تقنين مقابل ساعة تغذية؛ أما بالنسبة للمناطق التي تقع على الخطوط المغذية لأحمال استراتيجية قد تكون لها ساعات تغذية أطول.
ختاماً أشار بيان إلى أنه تمت زيادة كميات الكهرباء لبعض المحافظات التي استقبلت المهجرين من حلب، ما أدى إلى تغيير واقع التقنين الكهربائي في مدينة حلب وبقية المحافظات مضيف: بناءً على توجيهات الحكومة بالاستمرار في تقديم كل الخدمات، فإن وزارة الكهرباء مستمرة بتقديم الكهرباء لأهلنا في حلب، لأنها تساعد في استمرار باقي الخدمات المقدمة لهم لتعزيز صمودهم في وجه المجموعات الإرهابية المسلحة.