صابون الغار الحلبي.. إرث سوري ينضم إلى قائمة التراث الثقافي لليونسكو

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونسكو إدراج صابون الغار الحلبي في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تقديراً لأهميته كأحد أقدم الصناعات اليدوية في العالم، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من 3 آلاف عام.

صابون الغار الحلبي

أوضحت المنظمة أن صابون الغار الحلبي يُصنع باستخدام زيت الزيتون وزيت الغار المنتجين محلياً في مدينة حلب السورية، معتمد على طرق تقليدية متوارثة بين الأجيال. 

تبدأ عملية التصنيع بجمع المكونات وطبخها، ثم صب الخليط على أرضيات المصابن التقليدية، ليتم تقطيع الصابون إلى مكعبات باستخدام أدوات يدوية، قبل ختمها وتجفيفها لمدة قد تمتد لأشهر.

أكدت اليونسكو أن هذه الحرفة تتطلب صبر ودقة في الموازنة بين المكونات لضمان جودتها العالية، مشيرة إلى أن الصابون الحلبي يمتاز بكونه خالياً من الدهون الحيوانية والملونات الصناعية، ما يجعله مرغوب عالمي، رغم تعرضه للتقليد الذي يحذر منه المنتجون الأصليون.

إلى جانب صابون الغار الحلبي أدرجت اليونسكو أيضاً الصابون النابلسي الفلسطيني الذي يعود تصنيعه إلى أكثر من ألف عام ضمن قائمتها، إضافةً إلى طقوس وحكايات الحنّة، فقد قالت المنظمة الأممية، إن الحناء ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسية من حياته، أكدت اليونسكو أن مثل هذه الحرف تمثل جسر ثقافي يربط المجتمعات بتراثها وتاريخها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement