شهدت أسواق بيع المشتقات النفطية والمحروقات في مختلف المحافظات السورية سواء من محطات تعبئة الوقود أو من البسطات المنتشرة على أطراف الطرقات حالة تخبط كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء الأحداث التي شهدتها البلاد.
مع دخول سوريا في مرحلة جديدة، اشتكى الكثير من السوريين من مسألة عدم وجود تسعيرة ثابتة للمحروقات، حيث أن كل محطة وقود بدأت تضع تسعيرة للبنزين أو المازوت بمفردها وحسب أهوائها، الأمر الذي جعل الجهات المسؤولة في البلاد تصدر تعليمات جديدة بخصوص أسعار البنزين والمازوت.
أعلنت الإدارة الجديدة للبلاد عن أسعار البنزين والمازوت الرسمية في سوريا خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أن هناك ترتيبات جديدة لتنظيم بيع المحروقات والمشتقات النفطية يجري العمل عليها حالياً، حيث بحسب ما تم الإعلان عنه، فإن سعر لتر البنزين في كافة المحافظات والأسواق في سوريا يجب أن لا يتخطى الـ 22 ألف ليرة سورية، مؤكدة أن على كل محطات تعبئة الوقود أو من يبيع البنزين الالتزام بهذا التسعيرة.
بينما تم تحديد سعر لتر المازوت الرسمي في كافة الأسواق السورية اليوم بـ 17 ألف ليرة سورية كحد أقصى، منوهة إلى أن الجميع عليهم الالتزام بهذا السعر وأن لا يبيعوا بسعر أعلى منه.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر محلية عن وجود ترتيبات جديدة ستنظم مسألة توزيع مخصصات البنزين والمازوت، حيث يتم العمل على إيجاد آلية تضمن لجميع المواطنين أن تصلهم المخصصات دون أن يكون هناك طوابير أمام محطات التعبئة.
كما أشارت المصادر إلى أن الآلية الجديدة ستلغي أي وجود للسوق السوداء التي كانت تتسرب إليه معظم كميات الوقود ومشتقات النفط، وذلك نظراً لوجود فارق كبير بين الأسعار الرسمية وبين السعر في تلك السوق خلال السنوات الماضية.
ختاماً من دليلك نيوز الإخباري وبحسب المصادر فإن استعادة السيطرة على حقول وآبار النفط والغاز الموجود شمال وشرق سوريا في منطقة شرق الفرات خصوصاً في الفترة المقبلة سيؤمن رافد مهم للأسواق السورية بالمشتقات النفطية، حيث ختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن الإدارة الجديدة للبلاد تعمل على استعادة تلك الحقول والآبار كونها ملك للسوريين جميعاً ويجب أن يستفيد منها الجميع، لاسيما في هذه الظروف التي تعاني منها سوريا من نقص في الموارد.