أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات جديدة مهمة حول تطورات الأوضاع وتسارعها على الساحة السورية، لاسيما بعد اقتراب المعارضة السورية من الدخول إلى مدينة حمص بعد إحكام السيطرة على مدينتي حلب وحماة قبل أيام، كما وجه الرئيس التركي أردوغان رسالة عاجلة لبشار الأسد، حيث دعاه من خلاله إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإيجاد حل سياسي شامل للأوضاع في سوريا.
بحسب وسائل إعلام دولية فإن حديث الرئيس التركي جاء خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث أكد أردوغان على ضرورة أن ينخرط بشار الأسد بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل.
أكد أردوغان في معرض حديثه على أن سوريا بدأت تعيش مرحلة جديدة، منوه أن بلاده تعمل على تخفيف التوتر وتركز بشكل خاص على حماية المدنيين وإفساح المجال أمام مسار الحل السياسي، كما أشار الرئيس التركي أن بلاده تتمنى أن ألا تغرق سوريا في المزيد من عدم الاستقرار وأن لا يتعرض المدنيون لمزيد من الأذى.
يأتي ذلك بعد أن أكدت الرئاسة التركية قبل أيام أن أولوياتها في سوريا هي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي بدأت منذ عام 2011، وذلك من خلال دعمها لجهود التقدم في مسار العملية السياسية للملف السوري.
كما يترافق ذلك مع تطورات كبيرة على الصعيد السياسي وحراك دبلوماسي مكثف في المنطقة سواءً لدول الغرب أو الدول العربية والإقليمية في ضوء استمرار تقدم المعارضة السورية إلى وسط البلاد وقرب سيطرتها على مدينة حمص وسط سوريا.
كانت العديد من التقارير قد أكدت على وصول مبادرات وعروض بالجملة إلى بشار الأسد، حيث نصف بمعظم بنودها على قبول بشار الأسد تسليم السلطة في سوريا إما لمجلس عسكري أو هيئة حكم انتقالي، حيث بحسب التقارير فإن قبول الأسد ونظامه بالمبادرة يقابله تعهد الأطراف الدولية الفاعلة بالملف السوري بتأمين خروج آمن له ولأفراد عائلته والمقربين منه إلى أي دولة يختارها حول العالم.
