سقوط نظام بشار الأسد يشكل ضربة قوية لفلاديمير بوتين ويسلط الضوء على هشاشة حكمه

قال المحلل السياسي البريطاني ناثان هودج في مقال لشبكة إعلامية عالمية إن الانهيار السريع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يعني أكثر من مجرد خسارة دولة تابعة للكرملين، حيث يعد سقوطه ضربه قوية لتطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره وسيط قوي في الشرق الأوسط ويثير تساؤلات جديدة حول هشاشة نظامه.

فلاديمير بوتين

بالنسبة لمراقبي الحرب الروسية في أوكرانيا، يقول هودج إن رحيل الأسد يتشابه إلى حد كبير مع الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي فر من أوكرانيا إلى روسيا في عام 2014 بعد أسابيع من الاحتجاجات في الشوارع التي بلغت ذروتها في حملة قمع دموية.

يرى هودج أن فرار الأسد من سوريا هو أكثر من مجرد لحظة بالنسبة للأوكرانيين للتمتع بانتكاسة رمزية لبوتين، حيث انهار النظام السوري في اللحظة التي كان فيها زيلينسكي في فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قبل حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.

يرى المحلل السياسي أن انهيار نظام الأسد من الممكن أن يضعف موقف بوتين في المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وخاصة إذا ما اعتبرت روسيا التهديدات العدوانية التي أطلقها بوتين في الأسابيع الأخيرة بالتصعيد النووي مجرد تهديدات جوفاء.

يقول الكاتب إن بوتين قد يكون تلقى ثماراً إيجابية بتدخله بشكل مباشر في دعم الأسد قبل عقد من الزمان عبر إرسال قوات جوية ومرتزقة روس لدعم قوات الأسد، حيث استطاع شراء الوقت للأسد، وأخضع المزيد من جغرافيا سوريا لسيطرة الحكومة، وأظهر نفسه كلاعب أساسي في السياسة الإقليمية والعالمية.

عن انعاكسات سقوط نظام الأسد على الموقف الروسي من أوكرانيا قال الكاتب إن انهيار الأسد هز بوتين أيضاً، مما جعله أقل ميل إلى إظهار المرونة في التعامل مع أوكرانيا، لقد كلفته الحرب في أوكرانيا، فقدان حليفه في سوريا، وهو ما يعزز عدم رغبته في تقديم تنازلات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement