انطلقت يوم أمس أول رحلة للطيران العربي السوري من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب الدولي، البدأ بعودة المطارات السورية للعمل من جديد، والتي توقفت بعد سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول الجاري، وهو الأمر قرأ فيه مراقبون بأنه يشكل عودة للنشاط الاقتصادي، حيث تشكل المعابر البرية والجوية، إحدى أهم دعائم الاقتصاد الوطني.
أفاد المحلل الاقتصادي، أحمد المسالمة، في تصريح إعلامي أن أحد أبرز المنافع التي ستحققها عودة المعابر الجوية والبرية للعمل، هو زيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى العائدات المالية المتعلقة بالسفر، من رسوم دخول وحجوزات طيران وعبور فوق الأجواء السورية للطيران الدولي وغيرها.
أضاف المسالمة، أنه اذا تحدثنا عن المطارات فهناك خطوط تجارية مخصصة للشحن والتبادل التجاري ستعزز من وجود البضائع المستوردة لسرعة وصولها جواً وهذا يترتب عليه عائدات مالية من ضرائب ورسوم لخزينة الدولة مما يدفع عجلة الاقتصاد للدوران من جديد.
ختم المسالمة بالقول إن فتح المطارات يعني فتح أبواب سوريا أمام العالم، وهي تنتظر الملايين من السوريين المقيمين في الخارج للعودة إلى بلادهم، حيث رأى الصحفي السوري من حلب، حسن محفوظ، أن إعادة تشغيل مطاري دمشق وحلب الدوليين، حدث مهم وكبير، كونه يمهد لتقديم المساعدات التي ترغب الكثير من الدول الأوروبية والعربية بتقديمها للشعب السوري.
وأضاف محفوظ لموقع "اقتصاد" أن وضع المطارين غير جيد بالنسبة لمقاييس المطارات في الدول الأخرى، ولا يعبران عن مكانة سوريا ودورها الحضاري، لافتاً إلى ضرورة تطوير المطارين في المرحلة القادمة وأن يكون ذلك على رأس أولويات الحكم الجديد في سوريا.
في السياق، عبّر الكثير من المعلقين عن فرحتهم بعودة الطيران المدني للعمل في سوريا، مشيرين إلى أنها من أولى بشائر الاستقرار في البلد، إضافة إلى أن الكثير من المغتربين يريدون العودة إلى بلدهم عبر مطار دمشق الدولي وليس عبر مطارات الدول المجاورة.