إليكم الملف المسرب... فلول النظام وإيران تفرض تحديات أمنية على الحكومة الانتقالية بدمشق

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، تواجه البلاد تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث أن إحدى أبرز هذه التحديات هي السياق الأمني والتعامل مع العدد الكبير من المتدربين الذين تلقوا تدريبات أمنية وعسكرية وثقافية على يد إيران خلال السنوات السابقة في سوريا.

كانت مدن سورية قد شهدت اضطرابات رفعت شعارات طائفية وأدت لمقتل عدد من عناصر العمليات العسكرية في بعض المناطق الساحلية والوسطى، في أعقاب تهديدات أطلقها المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في البلاد، حيث عزا كثير من السوريين هذه الاضطرابات الطائفية إلى أنها كانت جزءا من استراتيجية إيران وأجندتها لزعزعة استقرار حكومة دمشق، وتعويض الخسارة الاستراتيجية التي منيت بها إيران مع سقوط نظام الأسد.

حصل تلفزيون محلي سوري على ملفات سرية من داخل المقر الإيراني يظهر لأول مرة مدى التعاون الأمني الوثيق بين إيران ونظام الأسد، حيث يثبت تدخل وتغلغل إيراني عميق في الهياكل الأمنية لنظام الأسد المخلوع، إذ تبين الوثائق تنظيم دورات أمنية لآلاف المتدربين بهدف دعم وتدريب الأجهزة الأمنية السورية، مما أسهم في الحفاظ على قوة النظام في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الصورة التالية تعرض جدولاً يحتوي على تفاصيل عدد من الدورات التدريبية، بما في ذلك عدد المشاركين، وتواريخ البدء والانتهاء، ومكان التنفيذ.

الصورة تعرض جدولاً يحتوي على تفاصيل عدد من الدورات التدريبية، بما في ذلك عدد المشاركين، وتواريخ البدء والانتهاء، ومكان التنفيذ.

وتظهر الملفات تنوع الفروع الأمنية المستفيدة، حيث تم تنفيذ الدورات في مختلف أفرع أمن الدولة والأمن العسكري مما يعكس انتشار وتأثير التدريب الإيراني على العديد من الأجهزة الأمنية للنظام البائد.

أما الصورة الثانية فهي رسم بياني ثلاثي الأبعاد يوضح أعداد المتدربين في دورات مختلفة، مما يعطي رؤية واضحة عن حجم الاستثمار الإيراني في التدريب الأمني خلال تلك الفترة.

تظهر الوثيقة السرية أنواعا جديدة لدروات أمنية نظمتها إيران

توضيح عن المتدربين والمتخصصين الأمنيين على يد ضباط فيلق معين في سورية
لعشرات المتدربين محليين (ما بين 80 و 252 عنصر) داخل المقر الأمني بمدرسة الاستخبارات تنوعت ما بين الدورات الاستراتيجية والتخصصية والعامة للمبتدئين ودروات أخرى سميت (والعاديات) في الأعوام 2016، 2017، 2018.

ختاماً يضيف المراقبون أن الحكومة الانتقالية بحاجة إلى تفعيل استراتيجية ناجعة للتعامل مع هؤلاء المتدربين وضمان عدم انجرارهم للأجندات الإيرانية المخربة، كما تحتاج الحكومة الجديدة إلى دعم دولي وعربي كبير لتعزيز قدراتها في إدارة هذه التحديات الأمنية، وضمان عدم عودة النفوذ الإيراني مجدداً إلى سوريا بأشكال مختلفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلانات

Advertisement