قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن قضية القواعد العسكرية الروسية في سوريا سيتم بحثها في إطار الحوار بين موسكو ودمشق، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ليس معني بها، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة روسية أوضحت زاخاروفا أن قضية القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية سيتم النظر فيها حصراً في إطار العلاقات الثنائية السورية الروسية مؤكدة أن هذه المسألة لا تهم الاتحاد الأوروبي، وهو ليس معني بها.
جاءت التصريحات الروسية رداً على تصريحات رئيسة دائرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كلاس التي قالت فيها إن أحد شرط حوار الاتحاد الأوروبي مع السلطات السورية الجديدة يجب أن يكون انسحاب القواعد العسكرية الروسية من سوريا، وشددت على أن إيران وروسيا يجب ألا تلعبا أي دور في بناء مستقبل سوريا الجديد.
في سياق ذلك، أظهرت صور أقمار صناعية جديدة أن القاعدة الجوية الروسية في حميميم تعمل على إخلاء معداتها العسكرية الثقيلة من سوريا، بالإضافة إلى كميات كبيرة من معدات أخرى، كما تظهر صور الأقمار الصناعية من بلانيت لابز، التي نشرتها وحللتها هيئة الإذاعة البريطانية، حشد للمركبات العسكرية في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم، في استعداد لعملية الإخلاء.
ذكر معهد دراسة الحرب وهو مركز بحثي أميركي، أن تحركات القوات الروسية في سوريا تشير إلى استعدادات لتقليص القوات أو الانسحاب الكامل منها، مشيراً إلى أن نقل المركبات العسكرية إلى القواعد قد يكون إجراء احترازي بينما تتفاوض موسكو مع الحكومة الجديدة في دمشق.
في وقت سابق، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود أي قرارات نهائية تتعلق بمصير القواعد الروسية في سوريا، مؤكداً أن الموضوع ما زال قيد النقاش، حيث ذكر المتحدث الروسي أن بلاده على تواصل مستمر مع القوى المسيطرة على الوضع في سوريا، مشدد على أن القرارات المستقبلية المتعلقة بالقواعد الروسية ستتخذ عبر الحوار مع الأطراف المعنية.
ختاماً رصد محليون انسحاب القوات الروسية من جميع المقار والقطع العسكرية في سوريا وتوجهها إلى قاعدة حميميم، التي تشهد تحركات تشير إلى تخفيض عدد القوات حالياً ونقلها إلى خارج سوريا، وفي الوقت نفسه تمترس الجنود الروس في القاعدة إلى حين تقرير مصير الوجود الروسي، حيث انسحبت القوات الروسية من القنيطرة والجنوب السوري وقاعدة تدمر وقاعدة التياس ومطار الشعيرات في حمص، ومن مطاري القامشلي وقاعدة صرين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، ثم توجهت جميع القوات بمرافقة وحماية إدارة العمليات العسكرية إلى قاعدة حميميم.