أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن مستشار بشار الأسد للشؤون الأمنية، اللواء علي مملوك، ليس في لبنان، وأن عائلة ماهر الأسد دخلت البلاد وغادرت عبر مطار بيروت.
في تصريحات نقلتها قناة MTV اللبنانية، قال مولوي إن علي مملوك ليس موجوداً في لبنان، ولم يدخل البلاد، مؤكد أنه في حال دخوله إلى لبنان سيتم توقيفه، حيث أشار الوزير اللبناني إلى أن صور علي مملوك عُممت في مطار بيروت الدولي، في حال حاول المرور بأوراق مزورة.
عن عائلة ماهر الأسد قال مولوي إن زوجته ونجله دخلا لبنان وغادر عبر مطار بيروت، دون أن يحدد الجهة التي توجها إليها، مشير إلى أن كل شخصية غير مطلوبة تدخل إلى لبنان بطريقة شرعية يسمح لها بالمغادرة، حيث كانت صحيفة عكاظ السعودية، أفادت أن علي مملوك فر إلى دولة إقليمية بعد ساعة من هروب رئيس النظام المخلوع بشار الأسد دون أن تذكر هذه الدولة.
نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن مملوك لم يصطحب معه أي شخص من مكتبه الخاص عند مغادرته، باستثناء عائلته وبعض المقربين عائلياً، مشيرة إلى أن مملوك تربطه علاقات طيبة بالدولة التي فضل التوجه إليها.
مصادر أمنية في الحكومة الليبية الوطنية قالت أن العشرات من الضباط التابعين لـ الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة 25، بمن فيهم قائد الفرقة سهيل الحسن وصلوا في 8 من كانون الأول الجاري إلى قاعدة بنينا شرقي ليبيا، الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر.
قالت المصادر إن ضباط النظام المخلوع وصلوا إلى القاعدة، التي تتمركز فيها طائرات روسية وقوة من الفيلق الإفريقي التابع لوزارة الدفاع الروسية، على متن طائرة روسية أقلعت من قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وفق المصادر فإن هذه القاعدة كانت على مدار السنوات الماضية معسكر تدريبي لقوات من الفرقة 25، ومنطلق لهم باتجاه إفريقيا وأوكرانيا لدعم القوات الروسية في مهماتها.
ختاماً كشفت تقارير إعلامية أن شقيق رئيس النظام المخلوع ماهر الأسد غادر دمشق برفقة ضباط من الحرس الثوري الإيراني متجه إلى شمال شرقي سوريا عبر طرق سرية استخدمتها الفرقة الرابعة، التي كان يقودها في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، حيث ذكر تقرير نشرته الجزيرة نت أن وصول ماهر إلى العراق تم بتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد شريكة لـ الفرقة الرابعة في أنشطة تجارية غير مشروعة، ولا سيما تجارة المخدرات.