كشفت وسائل إعلام عالمية عن وجود توافق دولي بين مختلف القوى الفاعلة في الملف السوري على تشكيل خريطة طريق جديدة في سوريا من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة القادمة في البلاد إلى حد كبير، وذلك بعد أن تغيرت قواعد اللعبة على الساحة السورية بالكامل مؤخراً.
أوضحت تقارير إعلامية أن التفاصيل التي رشحت عن الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي جرى يوم أمس لبحث الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، تشير إلى وجود ترتيبات جديدة، وربما توافق أمريكي روسي وصفقة بينهما بخصوص المرحلة المقبلة في سوريا.
بينت أن التصريحات التي أدلى بها السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لوسائل الإعلام عقب الاجتماع تشير إلى وجود توافق دولي وتنسيق بين موسكو وواشنطن بخصوص الأوضاع على الأراضي السورية في الفترة القادمة.
أشارت إلى أن نيبينزيا أكد على أن المجلس متحد بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، بالإضافة إلى التوافق على ضمان الحماية للمدنيين إلى جانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى العائلات المحتاجة في سوريا.
من جانبه أكد نائب السفير الأمريكي روبرت وود على وجود توافق دولي بشأن المرحلة المقبلة في سوريا، منوه أن الأولوية ستكون لتكثيف الجهود الدولية من أجل تشكيل خريطة طريق جديدة في سوريا بعد التواصل مع القيادة الحالية التي تقود البلاد، حيث نوه وود في إحاطة للصحفيين بعد الاجتماع إلى أن ما يعيشه الشعب السوري حالياً يعتبر لحظات لا تصدق، مؤكد أن فرحة السوريين يجب أن تكتمل بوصول سلطة تحكم البلاد بشكل يحترم الحقوق والكرامات للسوريين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه العالم أجمع ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا بعد تسلم قيادة سورية جديدة لدفة السلطة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى موسكو ومنحه اللجوء الإنساني هناك، كما يترقب ملايين السوريون خارج البلاد الوضع على الأرض في سوريا سواء على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والميداني، حيث يتطلع عدد كبير منهم للعودة إلى بلادهم بعد سنوات طويلة قضوها خارج البلاد.