بشار الأسد لاجئ في روسيا.. هل يحق له اللجوء وكيف يمكن محاسبته؟

روسيا تؤكد لجوء بشار الأسد لديها وتمنحه لجوءا إنساني(على حد تعبيرها)، لكن سؤال حير السوريين أين بشار الأسد؟ وذلك بعد اختفائه قبيل ساعات من إعلان رسمي بسقوط نظامه.. تكهنات كثيرة رافقت هذا السؤال حتى جاء تأكيد من مصدر في الكرملين وصول الأسد وعائلته إلى موسكو وحوصلهم على اللجوء.

لكن هل يحق لبشار الأسد اللجوء؟

روسيا هي حليف تقليدي للرئيس السوري السابق، وساعدته على نطاق واسع منذ اندلاع الحرب في بلاده في العام 2011، وكان لها الفضل في استعادته السيطرة على غالبية المناطق التي فقدها في فترات تقدم المعارضة قبل العام 2020، من خلال تواجدها العسكري المباشر.

اللجوء السياسي لرؤساء الدول إلى دول أخرى يعدّ حالة خاصة في القانون الدولي، ويتعلق بعدة مبادئ وقواعد مستمدة من القانون الدولي العام، بما في ذلك حق اللجوء، السيادة، وحصانة رؤساء الدول.

بحسب ما ذكره فقهاء ومختصون عالميون في القانون الدولي، فإن الدول ذات السيادة تتمتع بحق منح اللجوء لأي شخص، بما في ذلك رؤساء الدول الأجانب، وفقًا لمصالحها وتقديراتها، كما أنه يمنح اللجوء عادة بالاستناد إلى القواعد الداخلية للدولة المستضيفة واعتبارات سياسية، دون إلزام قانوني دولي.

بشار الأسد لاجئ في روسيا

لجوء الأسد إلى روسيا له عدة أسباب أولا أن روسيا وقفت مع نظامه خلال الفترة الماضية، وثانيا أنها تقف في موقف معاد لأمريكا والغرب، وثالثا أن بوتين نفسه عليه الكثير من القضايا وغير ملتزم بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، أو القوانين الدولية بسبب انتهاكه لهذه القوانين مرارا وتكرارا في سوريا وأفريقيا وأوكرانيا.

يشار إلى أنه في شهر نوفمبر تشرني الثاني 2016، أعلنت موسكو رسميا عن سحب توقيعها على نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، أيضاً كانت روسيا قد استخدمت في وقت سابق، وتحديداً في مايو من العام 2014، حق الفيتو، لمنع صدور قرار أممي بإحالة ملف نظام الأسد للجنائية الدولية.

ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري نوضح أنه يتمتع الأشخاص الذين يحصلون على حق اللجوء الإنساني بعدة مميزات، إذ يمنح اللاجئ حق الإقامة الذي يكفل له أساسيات الحياة بما في ذلك توفير مصدر دخل، مع العلم أن القوانين المحلية تختلف في كيفية تقديم هذا الدعم، إذ تتيح بعض الدول للاجئين حق العمل، بينما تقدم أخرى منح مالية مع توفير خدمات أساسية مثل السكن والتعليم، حيث تطبق هذه الإجراءات لضمان حياة كريمة لهم في ظل الظروف التي أجبرتهم على مغادرة أوطانهم، لكن نحن وجميع الإخوة السوريين نتمنى أن يحاسب هذا الظـالـم قريباً جداً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلانات

Advertisement