مستشار اقتصادي: سوريا تحتاج لمشروع مارشال لإعادة الإعمار

قال مستشار الاقتصاد السياسي أسامة القاضي إن سوريا بحاجة لمشروع يشبه مشروع مارشال لإعادة إعمارها بعد سنوات الحرب و سقوط نظام الأسد، كما أوضحت خبيرة إعلامية أن سوريا تمتلك أربع خيارات رئيسية لتمويل عملية إعادة الإعمار. يتمثل الخيار الأول في اللجوء إلى المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تقدم برامج لإعادة الإعمار والاستثمار.

أما الخيار الثاني، فيتمثل في المساعدات العربية والدولية، التي يمكن أن تشكل دعماً مباشراً للاقتصاد السوري، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لسوريا أن تتجه إلى أسواق الدين العام كخيار ثالث، أو أن تسعى لاستقطاب المستثمرين من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة كخيار رابع.

أشار المستشار الاقتصادي أسامة القاضي إلى أنه من غير المتوقع أن تلجأ سوريا إلى المؤسسات الدولية في بداية عملية إعادة الإعمار، نظرًا للشروط المعقدة التي تفرضها تلك المؤسسات، إلى جانب الفوائد المرتفعة والسقف المحدود للقروض التي يمكن الحصول عليها.

بدلاً من ذلك دعا القاضي إلى التركيز على استقطاب المساعدات العربية والدولية، مع اقتراح تنفيذ مشروع مشابه لـ مشروع مارشال الذي ساهم في إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

أوضح أن حجم الدمار الذي شهدته سوريا يفوق بكثير ما حدث في ألمانيا حينها، مما يجعل الحاجة إلى دعم دولي مكثف أكثر إلحاح، القاضي: سوريا بحاجة إلى هوية اقتصادية واضحة لرسم السياسات العامة

أكد المستشار أسامة القاضي أنه قبل البدء بأي خطوة نحو إعادة الإعمار، يجب أن تمتلك سوريا هوية اقتصادية واضحة، سواء على مستوى الحكومة أو الدولة، كما أوضح أن ذلك يتطلب وجود شخصيات اقتصادية موثوقة ومعروفة تحظى بثقة المجتمع، مما يسهل اعتماد أي من طرق التمويل المقترحة سابقًا.

أضاف القاضي أن الحكومة الحالية، كونها حكومة تصريف أعمال، ، مشدد على ضرورة أن تضع الحكومة المقبلة هوية اقتصادية جديدة لسوريا. وأشار إلى أن النظام السوري السابق، في عهد بشار الأسد، لم يكن لديه أي هوية اقتصادية واضحة، بل اعتمد على هوية أسياد المال، حيث كانت حوالي 40% من أسعار السلع والخدمات عرضة للفساد والاحتكار، مما أدى إلى اختلال اقتصادي كبير.

ختاماً بين القاضي، أن سورية لديها ثروات ضخمة وعلى السوريون استثمارها بالشكل الصحيح، حيث قدرت بيانات دولية ان كلفة إعادة إعمار سورية قد تصل لأكثر من 400 مليار دولار،حيث آبدى صندوق النقد الدولي إستعداده للمشاركة في إعادة الإعمار