تقترب المطارات السورية من إعادة التشغيل بشكل كامل، بالتعاون مع كل من تركيا وقطر، حسبما كشفه مدير تنسيق شؤون المطارات السورية أشهد صليبي، حيث لفت صليبي إلى وجود تحديات أمنية لابد من التغلب عليها، مشير إلى أن الإدارة الجديدة تعمل بشكل حثيث لافتتاح مطار دمشق الدولي في أقرب وقت.
نقلت قناة الجزير القطرية عن صليبي قوله : إن الإجراءات الأمنية تتطلب تطوير بروتوكولات متقدمة بما يتناسب مع المعايير العالمية، وحسب المتوقع سيتم الانتهاء من إعداد البروتوكول الأمني لتشغيل المطارات خلال الأيام المقبلة.
أوضح مدير تنسيق شؤون المطارات أن نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، حاول تخريب المرافق قدر الإمكان، مما استدعى جهود كبيرة لإعادة تأهيل هذه الأنظمة، ورغم ذلك تم الوصول إلى مرحلة فتح الأجواء بشكل جزئي، مع اختبار رحلات داخلية بين دمشق وحلب، ومن المتوقع أن يتم فتح الطيران الدولي قريباً.
أضاف الصليبي أنه نحتاج إلى العمل ضمن معايير أمنية عالية في ظل انتشار السلاح، ونحن نعمل جاهدين لتوفير تلك المعايير حتى يصبح المطار والمناطق المحيطة به آمنة تماماً.
شدد صليبي على وجود التنسيقً مع قطر وتركيا لتشغيل مطار دمشق بشكل كامل، كاشف أن الوفد القطري الذي زار سوريا قام بجولة تفقدية في مطار دمشق، حيث قدم بعض الملاحظات التقنية التي تم البدء في تعديلها، كما أن القطريين وعدوا بتقديم الدعم السريع في هذا المجال، مؤكداً أن الخطوط الجوية القطرية والتركية ستكونان من أولى الشركات التي تستأنف رحلاتها إلى سوريا.
ختاماً تابع الصليبي بقوله إن النظام الأمني السابق كان غير مطابق للمعايير الدولية، وكان يعاني من ضعف شديد، لافت إلى أن جهود مكثفة تبذل الآن لتطوير هذا النظام وفقاً لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو، بما يضمن تأمين المطار والرحلات الجوية بشكل كامل.