يتجمع الناس أمام سجن صيدنايا القابع في ريف دمشق منذ أيام، بينما يبحث أفراد الدفاع المدني السوري والخبراء من الخوذ البيضاء عن أقبية مخفية محتملة في السجن صيدنايا في دمشق.
سجن صيدنايا المرعب بعد سقوط نظام الأسد
يقوم رجال الإنقاذ السوريون بتفتيش سجن صيدنايا، والذي يوصف بأنه أحد أبشع السجون التي شهدت الفظائع التي ارتكبت في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
اليوم يخلو سجن صيدنايا من سجانيه، فكيف يبدو؟
في الصور التالية مشاهد من سجن صيدنايا خلال اليومين الماضيين:
ما هو سجن صيدنايا؟
يقع سجن صيدنايا على قمة تلة تطل على بلدة صيدنايا الجبلية، على بعد 30 كيلومتر شمال العاصمة السورية دمشق، حيث يمتد على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 184 ملعب كرة قدم، مما يجعله أحد أكبر السجون في البلاد.
يتكون السجن من بناءين رئيسيين: البناء الأحمر، الذي يعرف بالبناء القديم، والبناء الأبيض الذي يمثل البناء الجديد، منذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي، أصبح صيدنايا رمز للقمع والانتهاكات في سوريا.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن السجن يضم نحو 100 ألف سجين لا يزالون خلف قضبان المعتقلات السرية.
سجن صيدنايا أفظع ما انتجه الاسد
صفت منظمة العفو الدولية السجن بأنه "المسلخ البشري"، حيث تتهم السلطات السورية بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان داخله.
السجن يتبع وزارة الدفاع السورية، مما يجعله خارج نطاق سلطة وزارة العدل، حيث لا يسمح لأحد بدخوله أو زيارة المعتقلين دون موافقة خاصة من شعبة الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية.
عمليات تعذيب وقوانين خاصة في عهد الأسد
يشتهر سجن صيدنايا بممارسات وحشية تشمل التعذيب الممنهج، حيث ينقسم إلى قسمين: القسم الأبيض للجرائم العادية، والقسم الأحمر، الذي يقع في الطوابق السفلية ويُخصص للمعتقلين السياسيين والمحتجزين بتهم خاصة، كما أن الأبواب هناك تحمل رموز وشيفرات سرية يعرفها فقط ضباط النظام السوري الذين فروا لاحقًا.
أرقام مرعبة عن سجن صيدنايا
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، دخل 30 ألف شخص إلى سجن صيدنايا، حيث أنه لم يفرج سوى عن 6 آلاف منهم، بينما لا يزال مصير الباقين مجهول، ما يجعلهم في عداد المفقودين وفق تقديرات حقوقية.
ختاماً من دليلك نيوز الإخباري يبقى سجن صيدنايا أحد أبرز رموز المأساة السورية، حيث يشهد العالم على وحشيته، بينما يظل الآلاف ضحايا للقمع والاختفاء القسري داخله.