أكد السفير السوري في السعودية أيمن سوسان أن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد كان يتزعم شبكة تهريب المخدرات من سوريا، وكان غير مهتم بالمبادرات العربية التي قدمت له، حيث قال سوسان في حديث لوسائل إعلام سورية صديقة إنه في اجتماع عمان الذي جرى فيه صياغة الورقة التي مهدت لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، كان أحد المشاركين في الحديث عن البنود التي قدمتها الدول العربية التي حضرت الاجتماع.
أوضح أن النقاط التي تم طرحها خلال الاجتماع بما في ذلك موضوع وقف تهريب المخدرات، مرت بهدوء وسلاسة، مؤكد أن عدم الالتزام بوقف تهريب المخدرات سببه تفرد بشار الأسد بالقرارات.
رد على سؤال بخصوص ما إذا كان قد تحدث بصفته نائب لوزير الخارجية ومن ثم سفير في السعودية مع بشار الأسد أو المقربين منه بخصوص تهريب المخدرات، قال سوسان: لم نكن نستطيع التحدث معه كنا نتناقش كموظفين من دون أن نوصل تلك النقاشات له، لأننا نعرف عقله وتفكيره القائم على أنا وبس وأنا ومن بعدي الطوفان.
حيث بخصوص موقف بشار الأسد من المبادرات العربية والانفتاح العربي عليه، قال سوسان: لم يكن يولي أي اهتمام بالمحيط العربي، رغم أن الدول العربية فتحت له نافذة العام الماضي عبر إعادته إلى الجامعة العربية على أمل انتشال سوريا من المستنقع الذي وقعت فيه، لكن بشار كان معتمد على روسيا وإيران ولا يريد أحداً آخر.
ختاماً حول سبب عدم انشقاقه رغم التقارير الحقوقية وعلمه بانتهاكات نظام الأسد، أفاد سوسان بأن النظام السابق كان يريد انشقاق من يستطيع أن يخفف من آلام وابتزاز السوريين، زاعم أنه ليس كل الموظفين في الدولة موافقين على سلوكيات نظام الأسد، ولكن في جمهورية الخوف لا أحد يستطيع التحدث أو أن يتنفس حتى.
