سمحت السلطات السورية لسفينة روسية بالرسو في القسم العسكري من ميناء طرطوس على الساحل السوري، بعد انتظار لأكثر من 14 يوم، من جراء القيود التي فرضتها الإدارة السورية الجديدة على السفن والعمليات الروسية في سوريا.
وفق ما ذكرت وكالة الأنباء البولندية فإن السفينة الروسية سبارتا 2 التي غادرت ميناء بالتييسك في منطقة كالينينغراد في 11 كانون الأول الماضي، دخلت البحر المتوسط بداية العام الجاري، ووصلت إلى الساحل السوري في 8 كانون الثاني الجاري، وحصلت على إذن بالرسو في ميناء طرطوس بعد 14 يوم.
أضافت الوكالة أنه من المرجح أن تكون السفينة سبارتا 2 وهي سفينة متعددة الوظائف ومصممة لنقل المعدات والحاويات والبضائع العامة، محملة بمعدات عسكرية، حيث تستخدم وزارة الدفاع الروسية هذه السفينة بشكل متكرر لنقل المعدات العسكرية.
خلال فترة انتظارها إلى جانب وحدات بحرية روسية أخرى، اضطرت السفن الروسية إلى الابتعاد 18 ميل عن الشواطئ السورية، بسبب الدوريات التي تقوم بها القوات السورية في المياه الإقليمية، ما جعل الطريق الوحيد لإجلاء الأفراد الروس من سوريا هو قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية.
ذكرت وكالة الأنباء البولندية أنه من المرجح أن يتم تحميل السفينة سبارتا 2 معدات عسكرية روسية في ميناء طرطوس، ويتم إرسالها إلى روسيا أو شرقي ليبيا، حيث وضع الجنرال خليفة حفتر عدة قواعد جوية وبحرية تحت تصرف الروس في طبرق، كما أشارت الوكالة إلى أنه من ليبيا، قد تنقل روسيا المعدات العسكرية إلى أماكن أبعد، بما في ذلك إلى مالي، حيث تحاول روسيا تعزيز قواتها هناك، حيث ينتهي عقد الخدمات الذي تقدمه مرتزقة مجموعة فاغنر في شباط المقبل.
ختاماً أكدت الوكالة البولندية أن إغلاق الوصول للسفن الروسية إلى ميناء طرطوس من شأنه أن يشكل ضربة موجعة لروسيا، فهو القاعدة البحرية الأجنبية الوحيدة التي تمكن موسكو م السيطرة على الطرق البحرية في البحر المتوسط، وقد يؤثر فقدان الوصول إلى هذا الميناء على العمليات الروسية في أفريقيا.