مبلغ مليون ليرة سورية ماذا يشتري في سوريا اليوم مع بداية عام 2025؟

كان مبلغ مليون ليرة سورية قبل عام 2011 يشتري شقة سكنية في أماكن مميزة في مختلف المحافظات في سوريا، كما أن من يمتلك هذا المبلغ كان بإمكانه أن يشتري سيارة جديدة موديل حديث، كما يمكنه أن يعيش سلطان زمانه بهكذا مبلغ على أيامها، أما اليوم ومع بداية عام 2025 فإن مبلغ مليون ليرة سورية بات مبلغ زهيد لا يشتري إلا بعض الأشياء المحددة مع تراجع قيمة الليرة السورية بشكل كبير خلال 14 عام، إذ بات المليون ليرة سورية اليوم يعادل نحو 90 دولار أمريكي.

بحسب مصادر محلية فإن مبلغ مليون ليرة سورية بات اليوم لا يكفي لشراء الاحتياجات الأساسية لعائلة سورية مكونة من 5 أفراد سوى لمدى لا تتخطى العشرة أيام، وذلك مع تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية، حيث أشارت المصادر إلى أن مبلغ مليون ليرة سورية من الممكن أن يشتري اليوم مع بداية عام 2025 عدة لترات من مازوت التدفئة وكيلو غرام لحمة حمراء وكيلو فروج وكمية قليلة من الزيت والسمنة وبعض المواد الغذائية بكميات قليلة يجب حساب كميتها قبل الشراء من أجل أن يكون المبلغ كافي لشرائها.

يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتخطى فيه راتب الموظف السوري بالمتوسط الـ 400 ألف ليرة سورية شهرياً، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية الاحتياجات الضرورية لعائلة سورية سوى لثلاثة أيام، حيث يعتمد معظم السوريون على الحوالات المالية التي تصلهم من ذويهم المغتربين والمقيمين في دول الخليج أو اللاجئين في الدول الأوروبية.

أفادت المصادر أن مبلغ مليون ليرة سورية عند الحديث عن الألبسة، فإنه يشتري اليوم في سوريا معطف وحذاء، حيث يبلغ سعر المعطف 600 أو 700 ألف ليرة سورية بينما يصل سعر الحذاء بين 250 حتى 500 ألف ليرة سورية.

بالانتقال إلى أسعار بعض المواد والخدمات في سوريا، فأشارت المصادر إلى أن سعر أسطوانة الغاز الفارغة يبلغ حالياً نحو 800 ألف ليرة سورية، وتعبئتها تصل إلى أكثر من 250 ألف ليرة سورية، أي يحتاج الشخص إلى أكثر من مليون ليرة سورية في حال أراد أن يشتري أسطوانة غاز معبئة.

ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري يترافق ما سبق مع عدم اعتماد السوريين المتواجدين في سوريا على رواتبهم المتدنية، حيث يعتمد أكثر من 80 بالمئة من السوريين على الحوالات المالية التي تصلهم من ذويهم في الخارج، إذ يعول السوريون حالياً على الوعود التي قدمت لهم برفع مستوى الرواتب والأجور بنسبة 400 بالمئة مع بداية الشهر المقبل، بالإضافة إلى تعويلهم على الانفتاح الاقتصادي وإمكانية بداية مشاريع إعادة الإعمار والبناء في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.