تشهد مدينة حلب ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات السكنية منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حيث يأتي ذلك وسط عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير، ما أدى إلى قلة المعروض وزيادة الطلب بشكل كبير.
هذه الأزمة تضيف عبئ جديد إلى معاناة السكان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه المدينة، حيث أن بعض المناطق التي لم تتأثر بالدمار مثل حلب الجديدة، الأسعار أصبحت خيالية استئجار شقة بسيطة يمكن أن يكلف أكثر من 3 آلاف دولار سنوياً (الدولار متوسط 11750 ليرة).
يقول المواطنين أن الأسعار أصبحت فوق طاقتنا قبل الحرب، كنت أستطيع استئجار شقة في هذا الحي بسعر معقول، لكن الآن، الوضع اختلف تماماً، حيث يقول أصحاب المكاتب العقاراية عن الأسباب التي يرى أنها وراء الزيادة الكبيرة في الأسعار، حيث أن المسألة ببساطة تتعلق بالعرض والطلب إذا ارتفع العرض تنخفض الأسعار، ولكن إذا كان العرض قليلاً، كما هو الحال الآن، ترتفع الأسعار بشكل غير معقول.
أوضح الخبراء أن الأسعار قبل سقوط نظام الأسد كانت مرتفعة جداً بسبب انهيار سعر صرف الليرة وانتشار الفساد والإتاوات، لكن على الرغم من أن قيمة العملة تحسنت قليل منذ نحو شهر، إلا أن الأسعار لم تتراجع، بل ارتفعت بشكل أكبر في ظل عودة المهجرين، وزيادة الإقبال على المدينة، كما أضافوا أننا بحاجة إلى الكثير من الوقت لإعادة بناء المدينة بالكامل، لكن في الوقت الحالي، الطلب يفوق العرض بشكل كبير، وهذا يجعل الوضع أكثر تعقيد.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري نوضح أن مدير التعاون السكني في محافظة حلب مروان طباخ قال إن عودة المهجرين إلى حلب أسهمت في رفع الطلب على العقارات، سواء للشراء أو الإيجار، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتوقع استمرار الطلب في الارتفاع مع عودة المزيد من اللاجئين.