لطالما تحدثت الحكومة الانتقالية في سوريا عن تخفيضات قادمة على الرسوم الجمركية المفروض في البلاد من قبل النظام المخلوع، ليؤكد هذا الكلام تصريحات وزير التجارة السوري ماهر خليل الحسن التي كشف فيها أن معظم الرسوم الجمركية ستشهد انخفاضا مقبل ربما يصل إلى أكثر من 50% أو 60% في بعض منها.
أكد الوزير السوري أن هذا القرار سينعكس بشكل مباشر وإيجابي على أسعار السلع في الأسواق، كاشف ان الوزارة في المراحل الأخيرة من سلسلة اجتماعات عقدت لمراجعة الرسوم الجمركية على مختلف البضائع، سواء من ناحية الاستيراد أو التصدير، متوقع صدور تعديلات الرسوم الجمركية خلال يوم أو يومين.
بين الوزير في لقاء عبر الجزيرة نت أن النظام الجمركي الجديد يعتمد على حماية المنتج المحلي، من خلال وضع رسوم على المواد المستوردة التي لها مثيل في الداخل، بحيث يحصر التنافس بين المنتج المحلي والمستورد على الجودة فقط، دون أن ينافسه في السعر، مضيف: لقد وضعنا رسوم منخفضة جدا على صادرات المنتجات المحلية، تشجيعا للصناعة ولزيادة الحركة الاقتصادية في البلاد.
أكد الوزير خلال اللقاء أن العمل بنظام الرسوم الجمركية القديم المعتمد أساساً على نظام الفوترة أو النسبة المئوية من قيمة المادة تم إلغاؤه، ويعتمد حالياً على الرسم الثابت الذي يعتمد على الوزن أو العدد، بحسب نوع المادة، مشير إلى أن الرسوم الجمركية في عهد النظام المخلوع كانت مرتفعة جدا، فكل مادة تدخل من الخارج تضاف إليها رسوم تتراوح بين 30 لـ 60 % من سعر المادة نفسها، وكان يُفرض على المادة الواحدة ما بين 20 إلى 28 نوعا من الرسوم بأسماء وأشكال مختلفة، لكننا ألغينا جميع هذه الأنواع.
ختاماً قال الوزير الحسن أن إنتاج سوريا من القمح قبل عام 2011 كان يبلغ حوالي 4 ملايين طن، لكنه هذا العام 700 ألف طن فقط، في حين أن إنتاج إدلب وحدها 100 ألف طن هذا العام، مؤكدا أن موسم 2026 سوف يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مادة القمح.