بينما تتضارب التقديرات حول تكلفة إعادة إعمار سوريا التي تتراوح ما بين 150 إلى 300 مليار دولار يبدي العديد من السوريين تفاؤل بدخول عام 2025، إذ يعتقدون أنه قد يشهد بداية مرحلة إعادة الإعمار، التي طال انتظارها بعد سنوات من الدمار الذي خلفه نظام الأسد.
الدبلوماسي السوري بشار الحاج علي أشار إلى أن عام 2025 قد يكون بداية الخطوات التمهيدية نحو إعادة الإعمار، لكنه شدد على أن الطريق نحو الإعمار المستدام لا يزال طويل ومعقد، الحاج علي أوضح أن عملية إعادة الإعمار مرتبطة أساس بالاستقرار السياسي في البلاد، مؤكد أن سوريا لا تزال تعاني من انقسامات سياسية عميقة، ما يجعل تحقيق توافق وطني شاملاً ضرورة ملحة.
كما أشار إلى أن أبرز العقبات أمام عملية الإعمار تتمثل في غياب الاستقرار السياسي الشامل، مشير إلى أن الانقسامات بين القوى المختلفة في سوريا تجعل من الصعب بناء بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات وعودة اللاجئين، كما لفت إلى أن الاستقرار السياسي يعد من الأسس الأساسية التي تساهم في توفير بيئة آمنة لتنفيذ مشاريع الإعمار.
العقبة الثانية التي ذكرها الحاج علي هي استمرار العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي تعيق حصول الحكومة على الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، قال إن تخفيف هذه العقوبات يتطلب تنفيذ إصلاحات سياسية كبيرة، وهو ما يظل أمر معقد.
أما التحدي الثالث، فيتمثل في تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار، حيث يتطلب هذا التمويل مئات المليارات من الدولارات، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل غياب توافق دولي ودعم اقتصادي كاف.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري يشير الدبلوماسي السوري إلى نسبة دمار البنية الكبيرة، مؤكد أن الدمار الشامل يتطلب جهودا ضخمة لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية.
